حذر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الأربعاء أمام النواب الأوروبيين في ستراسبورغ (شرق فرنسا) من "حرب شاملة" بسوريا في حال لم تتحرك أوروبا في مواجهة الوضع في المنطقة، ودعا إلى "المساهمة" لإيجاد بديل عن الرئيس السوري بشار الأسد أو تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال هولاند: "إذا سمحنا باستمرار تفاقم المواجهات الدينية، لا تظنوا أننا سنكون بمنأى: ستكون هناك حرب شاملة". وأضاف: "يجب أن نبني في سوريا مع كل الذين يمكنهم المساهمة، مستقبلا سياسيا يعطي الشعب السوري بديلا غير بشار الأسد أو داعش".
واعتبر الرئيس الفرنسي أن على الاتحاد الأوروبي أن يطبق بأسرع ما يمكن الإجراءات التي اتفق عليها لمواجهة الأزمة. وقال: "علينا إقامة مراكز استقبال والتحقق من الهوية الشرط الأساسي لكي تكون حدودنا مقبولة". وشدد على "الحزم، التضامن، المسؤولية" موضحا "أن هذه المبادىء الثلاثة غلبت ويجب أن تبقى كذلك".
"وتابع هولاند: "إذا سمحنا بتفاقم المواجهات الدينية، بين الشيعة والسنة، لا تظنوا أننا سنكون بمنأى: ستكون هناك حرب شاملة يمكن أن تطال أيضا أراضينا بالذات".
وكانت مصادر مقربة من الرئيس هولاند أعلنت أن الأخير لم يقترح تحالفا بين الجيش السوري النظامي و"الجيش السوري الحر" المعارض، خلافا لما أعلنه فلاديمير بوتين. وقالت المصادر إن "الرئيس تحدث عن ضرورة وجود المعارضة السورية في أي مفاوضات محتملة. والبقية ليست فكرة فرنسية".