كشف باحث أمني عن أسباب انتشار الابتزاز في المجتمع السعودي، في ظل ارتفاع معدل قضايا الابتزاز والتهديد التي شهدتها محاكم المملكة خلال العام الجاري، والبالغة 733 قضية، كثير منها يخص فتيات، حيث حدد 15 سبباً لانتشار تلك الظاهرة.

وذكر الباحث، محمد السريع، أهم أسباب انتشار الابتزاز، والمتمثلة في: اتصال بعض الفتيات بالخطابات، وعدم إدراج الخطابات تحت مظلة الشؤون الاجتماعية، وارتياد مواقع التزويج، وتبادل الصور بمواقع التواصل الاجتماعي، وغياب دور الأسرة، وعدم المكاشفة بين أفرادها، وتواصل الضحايا مع المبتزين لفترات تجنباً للفضيحة، بالإضافة إلى المبالغة في الخصوصية مع الأبناء، ومشاركة أكثر من جهة في التربية.

وأضاف السريع، وفقاً لما نقلت عنه صحيفة "الوطن"، أن من بين الأسباب أيضاً، انتشار المخدرات، وارتفاع الجرائم، والابتعاد عن الدين والموروثات والاجتماعية، بالإضافة إلى كثرة العمالة المقيمة التي تتعامل مع حاجات المرأة، وعنف الأسرة، وعرض الأفكار السلبية في الإعلام.

وأرجع إقدام البعض على ابتزاز غيرهم، إلى ضعف المستوى التعليمي، وسوء استخدام التقنية، والفراغ، بالإضافة إلى ضعف الوازع الديني والاحتياج المادي والمعنوي.

وشدد على أهمية مواجهة الابتزاز بتسليط الضوء عليه عن طريق الإعلام، والاهتمام بالثقافة الأسرية، وتفعيل آليات معاقبة الجناة ورد الاعتبار، وإعادة تأهيل المجني عليهم وتشديد العقوبات القضائية والتشهير بالمبتزين، بالإضافة إلى تفعيل دور الجمعيات النسائية، وتقديم دورات خاصة عن كيفية الاستفادة من التقنية.