طالب عدد من أصحاب الأراضي وسكان مخطط ولي العهد أمانة العاصمة المقدسة بسرعة تكليف مكتب هندسي لتحديد موقع أراضيهم التي حصلوا على تصاريح بناء بخصوصها، مشيرين إلى أنه لا يوجد مكتب هندسي يتولي تحديد مواقعها بعد إيقاف المكتب الهندسي المتعاقد مع الأمانة منذ عشرة أشهر، فيما أكدت أمانة العاصمة المقدسة أن تحديد إحداثيات الأراضي ليست مسؤولية مكتب هندسي معين وأن أي مكتب نظامي بإمكانه تحديد الموقع ويتحمل المواطن دفع تكاليف التحديد ولا تتحمل الأمانة أي مبالغ علي التحديد.
ودعا المواطن مصطفى عويلي القارحي أمانة العاصمة المقدسة لسرعة إيجاد حلول لمعاناة عشرات المواطنين حصلوا علي تصاريح بناء بمخططات ولي العهد ولم يجدوا مكتبا هندسيا يحدد مواقعهم، وقال: «اشتريت قطعة الأرض بمخطط ولي العهد (2) منذ سنوات وقررت البناء واستخرجت تصريح بناء نظامي وأحضرت المقاول وتم حفر الموقع لضمان لإنشاء القواعد والخزان وخشية وقوع تداخل بيني وبين أراضي الجيران، تقدمت لمكتب طلال أدهم لتحديد موقع الأرض وأبلغوني أن أمانة العاصمة المقدسة أوقفت المكتب من ممارسة نشاطه، وتوجهت لمكاتب هندسية أخري بديلة لتحديد موقع الأرض حسب النظام المتبع ولم أحصل على مكتب مصرح بممارسة هذا النشاط».
وأضاف: «تقدمت بخطاب رسمي لأمانة العاصمة المقدسة في 26/10/1436 وراجعت المعاملة لمدة شهر ولم أجد إجابة، وفي 26/11/1436 تقدمت بخطاب لأمين العاصمة المقدسة ألتمس من الأمين إيجاد حلول كوني تعطلت عن العمل في إنشاء العمارة واشتريت أدوات أعمال الإنشاء من حديد وإسمنت وحتى تاريخه لم أجد أي تجاوب من المسؤولين في أمانة العاصمة المقدسة، علما أن عشرات بل مئات المواطنين متضررون من قضية عدم وجود مكتب معتمد من الأمانة لتحديد الأراضي».
أما المواطن حاسن مبارك الفهمي فيقول: «لدينا قطعة أرض في مخطط ولي العهد 2 واستخرجنا تصاريح البناء، وبعد وقوفنا على الموقع لبدء أعمال البناء فوجئت بمواطن آخر يقول هذه الأرض ملكا له، وبفضل الله تعالي أنقذنا من الموقف وإلا كانت المشكلة أكبر».
وشدد الفهمي أمانة العاصمة المقدسة على تفعيل دورها حيث تمتلك الإمكانيات والطاقات والمختصين الذين لديهم قدرة تحديد مواقع الأراضي لكل مواطن، مشيرا إلى أن هذا الجانب مهمل تماما من الأمانة، مضيفا: «راجعت مكتبا لتحديد الأرض وقال إنه موقوف من أمانة مكة، ونتمنى من أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة فضل البار التدخل لحل معاناة مئات المواطنين،علما أن هناك قضايا منظورة لدي المحاكم متعلقة بتداخل الأراضي أو بناء مواطن عمارته على أرض ليست له.
وقال الفهمي: إنه مضى عليه أربعة أشهر ينتظر تحديد موقع أرضه، إلى جانب أن المخطط يعاني من نقص خدمات السفلتة.
وقال المواطن عبدالله فالح الهذلي: منذ أشهر ننتظر تدخل أمانة العاصمة المقدسة لإنهاء معاناتنا في تحديد موقع أراضينا، وبين أن المخطط يحتاج لخدمات المياه والصرف الصحي والإنارة والرصف وسفلتة الشوارع الفرعية والرئيسية غير المسفلتة، ويلتقط طرف الحديث المواطن علي أحمد قائلا: إن معاناة أهالي مخطط ولي العهد تزداد يوما بعد آخر وخلال العشر سنوات الماضية عانوا من عدم إيصال الخدمات بعد بناء المساكن وأنه منذ شعبان الماضي تم إطلاق التيار وانتقل عشرات المواطنين للسكنى في منازلهم لكن أكبر مشكلة حاليا عدم سفلتة الشوارع والإنارة.
وشدد المواطنان حسن العسافي وناصر الذبياني من سكان مخطط ولي العهد 2 بضرورة أن تقوم الأمانة بواجبها في خدمة المواطنين، حيث إن المخطط ينتظر إنارة الشوارع وسفلتتها لأن أكثر من 60% من الشوارع غير مسفلتة كما لا يوجد مساجد ومدارس ومراكز خدمات، وطالب بتوفير الدوريات الأمنية داخل جميع المخططات، ومراكز للدفاع المدني.
من جانبه قال الناطق الإعلامي لأمانة العاصمة المقدسة عثمان أبوبكر مالي: إن تحديد إحداثيات الأراضي ليست مسؤولية أمانة العاصمة المقدسة منذ تسليم جميع أراضي المنح لوزارة الإسكان، وقال: إنه بإمكان أي مكتب هندسي نظامي تحديد الموقع ويتحمل المواطن دفع تكاليف التحديد وليس الأمانة وقال: إن هناك مكاتب مصرحا لها بممارسة نشاط تحديد الأراضي وليس الأمر متعلقا بمكتب واحد.