أكد أسطورة كرة القدم الهولندي يوهان كرويف أنه ليس مجنونا ليترشح على منصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا موضحا أنه لم يفكر في هذا الأمر إطلاقا.
وقال كرويف نجم الكرة الهولندية والمدير الفني الأسبق لفريق برشلونة الأسباني ، في مقابلة نشرتها صحيفة "استاد الدوحة" القطرية الرياضية اليوم الاثنين ، "لا لا لا.. لست مجنونا حتى أترشح لرئاسة الفيفا.. هذه فكرة لم تطرأ لي على بال نهائيا".
وأوضح "هناك الكثير من الأمور تحدث هنا وهناك ولو رجعنا بالتاريخ قليلا للوراء سنجد أن الفيفا كان لديه 100 اتحاد عضو في الكونجرس. والآن ، هناك أكثر من 200 اتحاد أعضاء في كونجرس الفيفا. الأمور تشعبت بشكل كبير وأصبح هناك الكثير من المصالح. نعم ، هناك أشياء سيئة حدثت وهناك الكثير من الأطراف التي تحدد مستقبل كرة القدم وهذه مشكلة".
وعن السبب وراء توجيه الناس اللوم إلى بلاتر ، قال كرويف "ليس لدي إجابة محددة وهذا ما أستطيع قوله عن الفيفا لا أكثر".
وعن موقفه إذا وجهت إليه دعوة لحضور افتتاح بطولة كأس العالم 2022 في قطر ، قال كرويف مبتسما "هذا يعتمد أولا على ما إذا كنت لا أزال حيا أم لا.. وغير ذلك ، سوف أقبل الدعوة بكل سرور".
ولدى سؤاله عما إذا كان لا يزال مستشارا لنادي برشلونة في ظل الأقوال المتضاربة بهذا الشأن ، أجاب كرويف "لا لم أعد مستشارا لبرشلونة.. توقفت في الموسم الماضي ولم يكن لذلك أي علاقة بأي أمور داخلية بالنادي".
وأوضح "لدي مؤسستان الأولى خيرية تعني بالمعاقين وأولئك الذين يعيشون في مناطق مضطربة في شتى أنحاء العالم ، وهذه المنظمة تعمل في أكثر من 200 دولة في العالم وشيدنا بعض المنازل الصغيرة بالإضافة لملاعب كرة القدم. هناك بعض المسؤوليات التي يتعين على الرياضيين القيام بها".
وأضاف "لدي أيضا معهد رياضي يدرس الثقافة والعلوم الرياضية لأنه لا يمكن أن تصبح رياضيا جيدا بدون ثقافة وتعليم جيد. ولذلك ، فإن فهذا المعهد يخدم كمنبر للتثقيف والتعليم الرياضي".
ولدى سؤاله عما إذا كان زار قطر من قبل ، أجاب كرويف "لا ، لم أزر قطر من قبل. ربما أزورها قريبا.. وأعرف أن تشافي هيرنانديز نجم برشلونة السابق موجود في قطر وهو لاعب متميز جدا".
وعن قرار تشافي بشأن الانتقال للسد القطري ، قال كرويف "المعيار هنا هو هل اللاعب سعيد أم لا ؟ هذا أولا ثم ثانيا هل اللاعب يؤدي بشكل جيد أم لا مع الوضع بالاعتبار أن تشافي لاعب جيد. ولذلك ، فإن إجابتي هي أنني لا أعلم إن كان قراره مناسبا أم لا وهو بالمعايير هذه من يقرر".
وعن حصوله على لقب أفضل لاعب في العالم عام 1974 ، علق كرويف قائلا "الألقاب كلها في الماضي وهي إرث جيد بالطبع لكن علينا أن نستثمر حب الناس لنخدمهم وهذا ما أفعله الآن سواء من خلال مؤسسة يوهان كرويف الخيرية أو حتى من خلال المعهد الرياضي".
وتحدث كرويف عن فلسفته الكروية ، وقال "أقولها لكم في كلمتين ، الكرة تلعب بالرأس قبل القدم. هذه مقولة قديمة لكنها متجددة حتى مع تغير الزمن. والآن ، المدرب أصبح يفكر للاعب. واللاعب الآن لديه كل شيء متوفر.. أضرب لكم مثالا : في الماضي ، من كان يقع على الأرض كان ينجرح. الآن ، التجهيزات وأرضية الملعب تمنع ذلك.
المدرب لا يستطيع فرض الخطط على اللاعبين ، وعلى المدرب أن يكون لديه فريق ومجموعة من اللاعبين بمعنى أنه على المدرب ألا يكرر الأشياء التي يعرفها اللاعبون وعليه أن يسهل للاعب الأجواء لتسخير مهاراته لمصلحة الفريق. ولو كان هناك بعض العادات التي ربما لا تفيد الفريق كأن يكون اللاعب ممتازا في التفكير لكنه لا يؤدي بشكل جيد في هذه الحالة. على المدرب أن يلفت انتباهه ويصلح من أخطائه نظريا وعمليا".