أكد الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، استعداده للتعاطي بإيجابية مع قرار مجلس الأمن الدولي (2216) الخاص باليمن، مشيراً إلى أنه قبِل باتفاق السلام الذي انتهت إليه مفاوضات المبعوث الأممي في مسقط، وأنه مستعد للانسحاب من المدن اليمنية والمثول أمام أي محكمة محلية أو دولية إذا ما تم وقف إطلاق النار في اليمن.
وقال صالح في مقابلة مع قناة "الميادين" الإخبارية اللبنانية بُثت مساء أمس الإثنين: "مستعد للتخلي عن المؤتمر الشعبي والالتزام بالقرار 2216 بشرط وقف الحرب، نحن ملتزمون بالانسحاب من كل المدن وتسليمها للجيش بشرط وقف الحرب وفك الحصار والانسحاب من الأراضي اليمنية".
وتعهّد صالح بالطلب من الحوثيين الانسحاب من الحدود السعودية ووقف إطلاق الصواريخ تجاه مدن المملكة، شريطة وقف الحرب.
وزعم المخلوع أنه لا يريد العودة إلى السلطة ولا يرغب بتنصيب نجله أحمد رئيساً لليمن، مدعياً أنه يتلقى عروضاً يومية للخروج من صنعاء، وأن الأمريكان عرضوا عليه إحضار خمس طائرات هليكوبتر لنقله وأسرته إلى أي دولة يرغب بالعيش بها.
وفي رده على طرد نجله أحمد من دولة الإمارات قال صالح: "ابني أحمد جالس في بيته، ولديه حراسة شخصية حرصاً على سلامته، ولا يوجد عليه أي حظر أو إقامة جبرية".
وحول ولاء الجزء الأكبر من الجيش اليمني له وتحكمه بالعمليات العسكرية على الأراضي اليمنية، قال صالح: "الجيش بجميع مسمياته يضم أكثر من 400 ألف بالأساس، ومن يؤيدني منهم الآن يتبعون للحوثيين، ولو كان علي صالح يقاتل لتغيرت الموازنة تماماً" على حد زعمه.
من جهة أخرى أعلن قادة حزب المؤتمر الشعبي العام في اجتماع عقد مساء أمس، عزل علي عبدالله صالح من منصبه كرئيس للحزب، وإحالته ومساعديه إلى الهيئات الرقابية للنظر فيما ارتكبوه من جرائم.