فتح الرئيس السابق للنادي الأهلي عبدالعزيز عبدالعال النار على بعض النقاد في الوسط الرياضي السعودي، واصفا إياهم بالمتهورين وخفافيش تويتر ومحملا إياهم مسؤولية التعصب الحاصل بين الجماهير السعودية، وقال في حديث خص به «عكاظ»: «من يشاهد الرياضة السعودية بكل مكوناتها يستغرب هذه الحدة في الانتقادات والرؤى المتناقضة من بعض المنتسبين لها عبر الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، هي سبب رئيسي في التراجع الذي تمر به الكرة السعودية منذ سنوات ومنعطف خطير يضع رياضتنا كاملة على فوهة بركان ولأسباب لا تبدو منطقية عادة ويمكن معالجتها بكل سهولة عبر تطبيق الأنظمة واللوائح وحمايتها من الاختراقات والاستثناءات».

ومضى يقول: «حزين لما آلت إليه الأمور فليس من العقل أن قضايا يمكن علاجها بكل سهولة تحتاج منا كثيرا من الوقت والخطوات، بل وتصل بنا إلى التقاضي إلى أكبر سلطات الفيفا، فمثلا هل كانت قضية سعيد المولد تستحق كل ذلك؟، برأيي أن حالة مثل هذه تجسد الخلل الذي تمر به رياضتنا وأزمة الثقة بين جميع الأطراف».
وحول ما يطرح في تويتر قال عبدالعال: «مع الأسف هذه التقنية لم نستثمرها جيدا، لكنها على كل حال فضحت الكثيرين وجعلتهم في مواقف لا تليق بما كنا نظنه فيهم فالتناقض في الرؤى وتبني خطابات الدفاع عن الأندية أيا كانت المواقف، يكشف النقاد الذين تمرسوا على الكتابة ورص الكلمات في الصحف لكنهم سقطوا بمجرد أن واجهوا الناس على تويتر، فالتغريدات المتعصبة والمتناقضة والتشجيع عيانا بيانا كشف مستوى الحياد الذي كانوا يتغنون به».

وطالب عبدالعال الرئيس العام لرعاية الشباب بالضرب بيد من حديد، والحد من العبث الموجود في الرياضة وفي مختلف الاتجاهات أندية وإعلاما واتحادات رياضية، فنحن بلد عظيم يليق بنا أن رياضة محترفة أسوة بدول العالم إذ لا ينقصنا «مال أو عيال» حتى نكون في القمة، وكل ما نحتاجه ضبط النظام وفرضه وإشاعة الاحترام والحياد في وسطنا الرياضي.

وحول قمة الأهلي والنصر المرتقبة، قال: قمة مبكرة ونتيجتها على كل حال ستخدم الهلال المتصدر فخسارة أي منهما أو تعادلهما ستنعكس على موقفه في الصدارة، والفريقان هما بحاجة للفوز للتنافس الأخير بينهما ولكونه أول اختبار حقيقي بعد التوقف، ولن يكون لدى اللاعبين أي مبرر للتفريط في النقاط ومصالحة الجماهير عن المستويات المتذبذبة في الفترة الماضية.

وأضاف: «برأيي فنيا الأهلي أفضل وأقرب للفوز إن سلم من بعض الظروف داخل الميدان إما بنقص أو إصابة، لأنه تفوق واقعيا في الأداء عن النصر الذي رغم عناصره الجيدة إلا أنه بعيد عن مستواه المعروف عنه في الموسم الماضي، عناصريا يبدوان متكافئين لكن أداء المدربين يرجح كفة المضيف، لأن ديسلفا أخفق في الإقناع حتى الآن وما حققه اللاعبون من فوز هو نتاج جهد اللاعبين وحماستهم بشكل كامل وواضح».