طالب مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور يحيى الصمعان النظام الإيراني بالتوقف عن استغلال حادث منى سياسيا على نحو لا يراعي حرمة الشعائر الدينية ولا مشاعر أسر الضحايا، مؤكدا أن لإيران سجلا تاريخيا في إيذاء الحجاج وإحداث الفوضى في الحج.
جاء ذلك في مداخلة للصمعان خلال اجتماعات الدورة الثالثة والثلاثين بعد المئة للجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي المنعقد حالياً في جنيف، رداً على ما ذكره رئيس الوفد البرلماني الإيراني في كلمته أمام الاجتماعات بخصوص حادث التدافع في مشعر منى خلال موسم الحج الماضي.
وقال صمعان إنه خلال السنوات العشر الماضية لم يتم تسجيل أي أحداث تتعلق بتنظيم الحج، على الرغم من المصاعب التي تكتنف تنظيم الحج الناشئة عن وجود عدد كبير من الحجاج الذين يتجاوز عددهم مليوني شخص يؤدون مناسك الحج في مساحة مكانية صغيرة وفي وقت محدد.
وأضاف أن اللجنة التي وجه بتشكيلها الأمير محمد بن نايف ولي العهد للتحقيق في أسباب الحادث تعمل على قدم وساق لكشف أسباب وقوع هذا الحادث الأليم الذي لا يقلل من الجهود الضخمة التي تبذلها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن، مشددا على أن المملكة ترفض التدخل في شؤونها الداخلية وأن هذا يمثل انتهاكاً للقانون الدولي.
وتابع أن المملكة تستهجن تسييس إيران لهذا الحادث الأليم ومتاجرتها بآلام الضحايا وتسخيرها للحادث لخدمة أهداف سياسية على نحو لا تراعي فيه حرمة الشعائر الدينية ومشاعر أُسر الضحايا، مشيرا إلى أن الموقف الإيراني يأتي لتغطية فشلها في التدخل في اليمن ودول أخرى في المنطقة.
ونوه إلى أن محاولة النظام الإيراني استغلال حادث منى سياسياً هي امتداد لسجله التاريخي في إيذاء الحجاج وإحداث الفوضى في الحج وتعكير الأجواء المقدسة في موسم الحج، متابعا: "إيران الدولة الوحيدة التي ارتكبت الجرائم وحاولت إحداث الفوضى في مواسم الحج، وأحداث الثمانينات لا تزال حاضرة في ذاكرة العالم الإسلامي؛ حتى لو حاولت إيران نسيانها أو تناسيها، وبعد أن نجحت المملكة في منع إيران من إحداث الفوضى في موسم الحج، فإنها لن تقبل استغلالها لمأساة ما حدث في موسم الحج الماضي".