قالت وزارة الخارجية الأمريكية بعد اجتماع وزير الخارجية جون كيري مع الملك سلمان عاهل السعودية يوم السبت إن البلدين اتفقا على زيادة الدعم للمعارضة السورية المعتدلة والسعي في الوقت نفسه إلى تسوية سياسية للصراع الدائر في سوريا منذ أكثر من أربع سنوات.
وزار كيري الرياض لعقد اجتماعات مع العاهل السعودي وولي العهد وولي ولي العهد ووزير الخارجية في اخر محطة في جولة شملت فيينا أيضا حيث التقى بنظرائه من السعودية وتركيا وروسيا.
وقال بيان أصدرته وزارة الخارجية بعد اجتماعات كيري في السعودية إن الجانبين "تعهدا بمواصلة الدعم وتكثيفه للمعارضة السورية المعتدلة وفي الوقت نفسه متابعة المسار السياسي."
ولم يوضح البيان ماهية الدعم المقصود.
وكانت المعارضة دعت مسانديها في الخارج بما فيهم السعودية إلى تقديم مزيد من الدعم للتصدي لهجمات كبرى يشنها الجيش السوري بدعم من مقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين ايرانيين تحت غطاء جوي روسي.
وتزود الولايات المتحدة والسعودية ودول أخرى تعارض الأسد المعارضة السورية ببعض الدعم العسكري ومن ذلك ما وفرته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية من تدريب وكذلك تقديم صواريخ مضادة للدبابات.
وكان كيري قال في فيينا يوم الجمعة إنه يتوقع أن تبدأ محادثات جديدة بشأن سوريا الأسبوع المقبل. وحتى الآن تعثرت كل المساعي الدبلوماسية لإنهاء الصراع بسبب مطلب الولايات المتحدة وحلفائها رحيل الأسد عن السلطة.
وقالت السعودية إنه لابد من رحيل الأسد للقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية. كما انتقدت الرياض حملة القصف التي تشنها روسيا في سوريا.
وقال وزير الخارجية عادل الجبير بعد لقاء فيينا إنه ووزراء الخارجية الآخرين لم يتوصلوا لاجماع بشأن المستقبل السياسي للأسد.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الكرملين يريد من سوريا الإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية.
وقد انتقدت واشنطن موسكو لتركيزها أغلب عمليات القصف على جماعات يؤيدها الغرب وحلفاؤه لا على تنظيم الدولة الاسلامية.
وحتى الآن يقول الكرملين إن من المستحيل التمييز بين الارهابيين. وفي تعليقات أشارت إلى تغيير في موقفه قال لافروف إن روسيا ستكون على استعداد لمساعدة مقاتلي الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب إذا عرفت أماكن وجودهم.
وسبق أن تم تزويد جماعات المعارضة التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر بالاسلحة عن طريق الأردن وتركيا. لكنها تشتكي من قلة هذا الدعم.