أكد مهاجم المنتخب السعودي والاتحاد سابقا محمد سويد أن فريقه يحتاج إلى عمل كبير حتى يستعيد توازنه ويعود إلى المنافسة لحصد الذهب وقال في حديثه ل"دنيا الرياضة": "الاتحاد دائما مايكون منافسا على جميع البطولات سواء المحلية أو حتى الآسيوية، والإدارة الحالية برئاسة إبراهيم البلوي حلت العديد من القضايا والإشكاليات المالية التي أرهقت النادي في وقت سابق، وتمكنت من استقطاب لاعبين محليين مميزين، وأقالت المدرب السابق، وتعاقدت مع الروماني لازلو بولوني، وهي حاليا تعمل على بناء فريق قوي ينافس على البطولات ونظن أنها تسير في الطريق الصحيح وما زاد من عطاء هذه الإدارة وتفاؤل الجماهير في عودة الاتحاد هو عودة منصور البلوي بمنصب المشرف العام على الفريق بعد أن كان في السابق يعطي الإستشارات والآن أصبح يعمل من أرض الواقع".

وعن المستوى الذي قدمه الفريق منذ بداية الدوري وعدم رضا الجماهير عنه قال: "مقارنة بالظروف التي مر بها سابقا فأنا أعتبر بأن مستوى الاتحاد جيد، ولكن لايزال يحتاج إلى مدرب يصنع له أسلوب لعب جديد وطريقة مغايرة عن التي يلعب بها حاليا إذ يعاني من العشوائية داخل الملعب حتى أن طريقة اللعب أصبحت واضحة لدى منافسيه، ففي كل لقاء نشاهد تركيز المدرب على الأطراف والأجنحة بوضع عبدالفتاح عسيري في الوسط الأيمن وفهد المولد في الوسط الأيسر، وعدم الاعتماد على اللعب من العمق الهجومي والاختراقات ولذلك دائما تكون الخطورة عكسية على الاتحاد وهذا ما يسبب إرهاقاً كبيراً على لاعبي الوسط والمدافعين، وعندما نرى الأسماء المتواجده في الوسط لا نجد لاعبا يمتلك القدرة بأن يكون اللاعب الفعال الذي يتحكم بطريقة اللعب وتوزيع الكرات بالشكل الصحيح وكل ما نراه اجتهادات شخصية من اللاعبين ووأدوارهم متشابهة خصوصا في المحاور وهذا سبب رئيسي في ضعف الفريق".

وعن التعاقدات الأخيرة وتغيير عدد من العناصر وعلى الرغم من ذلك لايزال الفريق يعاني فنيا، قال: "التعاقدات خالفت التوقعات بسبب عدم توظيف اللاعبين بشكل أفضل وإعطائهم الفرصة فهم يحتاجون إلى وقت كاف حتى يفهم المدرب طريقتهم وما يقدمون وما يملكونه، ولو نشاهد الأهلي والنصر فهما يلعبان بأسلوب جيد حتى ولو خسرا بهدف أو هدفين نجدهما يعودان سريعا في تعديل النتيجة بسبب توظيف اللاعبين بشكل جيد من قبل المدربين وهذا ما يحتاجه الاتحاد حاليا".

وحول الطريقة التي يلعب بها مدرب الاتحاد لازلو بولوني والتي لم تغير من وضع الفريق قال: "لابد من وجود شخص فني يوجه رسالة للمدرب الروماني ويشرح له أن هناك عددا من اللاعبين الجيدين أيضا لابد من استحداث طريقة جديدة بعكس أن يعطى المدرب عددا من أشرطة الفيديو القديمة ومشاهدة طريقة لعب الفريق في السابق وبكل تأكيد المدرب سيلعب الطريقة ذاتها التي شاهدها، ومن المفترض أن تطلب الإدارة منه اعتماد أسلوب لعب جديد أفضل من أن يستخدم الأسلوب السابق حتى يصنع فريقا تشيد به جماهيره ومحبوه، ولكن اللعب العشوائي يحتاج إلى مجهود فردي وطاقة بدنية وهذا ما شاهدناه في كل مباراة لاعب واحد فقط يتميز عن البقية ولا نجد الفريق يتألق بشكل جماعي، باختصار الاتحاد يحتاج إلى مدرب يصنع الفارق".

وعن المعسكرات التي خاضها الفريق والمباريات الودية وأنها كفيلة في اكتشاف اللاعبين ووضع التشكيلة المناسبة، قال: "الفريق يمتلك عناصر يصنعون الفارق ولكن لابد أن يغير المدرب طريقته القديمة وعليه تفعيل أدوار اللاعبين بشكل صحيح خصوصاً في الوسط، فالاتحاد يمتلك مهاجما مميزا وهو الفنزويلي غيلمين ريفاس، وكل ما يحتاجه اللاعب هو أن تصل إليه الكرة بشكل صحيح حتى يقدم ما لديه، وشاهدنا تألقه في لقائه السابق مع فريقه أمام القادسية حينما أحرز (هاترك) بسبب التحرك الجيد من لاعبي الوسط وتسليمه الكرة بشكل مستمر". وفيما يتعلق برأيه الشخصي عن بولوني قال: "من خلال النتائج والعمل الذي قدمه يعتبر مقبولا ولكن لا يرتقي إلى طموحات فريق مثل الاتحاد الذي يحتاج إلى مدرب تكون له بصمته البارزة داخل المستطيل الأخضر، وبولوني عكس ذلك، فالفريق حاليا يلعب بعشوائية، وعلى الإدارة أن تكون حذرة في حال أن المدرب لم يظهر ما لديه فلابد من تغييره والبحث عن بديل فضل".

وفيما لو قررت إدارة نادي الاتحاد بتغيير المدرب بولوني هل الفترة الحالية تعتبر مناسبة لذلك، أجاب: "بكل تأكيد تعتبر مناسبة لأن إدارة النادي في الموسم تركز على بناء الفريق بشكل أكبر بعكس تحقيق بطولة الدوري والجماهير الاتحادية تعلم أن الفريق هذا الموسم لايزال في فترة بناء وتغييره في الفترة الحالية جيدا، ولكن لابد أن توفق الإدارة في اختيار المدرب البديل الذي لابد أن يملك القدرة الفنية في صناعة الفريق بإسلوب جديد ومختلف".

ويرى محمد سويد أن اللاعبين الأجانب في الاتحاد لم يصنعوا الفارق بإستثناء ريفاس الذي وصفه بأنه أفضل الأجانب وقال: "الفريق يحتاج إلى أجانب يكون دورهم فاعل ومختلف عن المحليين وأن يصنعوا الفارق ولكن عندما نشاهد لاعب الوسط الغاني سولي مونتاري والأسترالي جيمس ترويسي والروماني سان مارتن بمستويات متقلبة لابد من جلب أفضل منهم".

وعن العمل الإداري بالاتحادي قال: "يوجد فراغ في إدارة الفريق والاختيار غير مناسب وابتعاد الإداريين مناف أبو شقير وصالح الصقري أعتقد أنه السبب يعود إلى عدم وجود مهام يقدمانها للفريق ومن المفترض عندما وافقا على استلام مهمة إدارة الفريق ألا يتخليان عنه أو أن يكشفا السبب الحقيقي في ابتعادهما، فالعمل الإداري يحتاج إلى شجاعة حتى لو واجهوا صعوبات، فجميع الأندية تواجه مثل هذه الصعوبات وكان من المفترض أن يبقى الشخص عندما يقبل بالعمل الإداري حتى لو كانت الظروف صعبة، ومن وجهت نظري الشخصية فإن الدكتور منصور اليامي معاصر للاعبين بتواجده مسؤولا عن الاحتراف بالنادي وحقق مع الفريق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وهذه المعطيات ستساعده على تقديم عمل جيد داخل الفريق".

واختتم المهاجم الاتحادي السابق حديثه قائلاً: "الاتحاد فرصته الحالية تحقيق كأس الملك أما بالنسبة للدوري فالوضع الحالي صعب، ولكن ربما يتغير في حال أن إدارة الاتحاد استطاعت تغيير المدرب والأجانب أو توظيف اللاعبين بشكل أفضل، والعمل الذي قدمه منصور البلوي خلال الفترة القصيرة على الرغم من وجود معوقات وعقبات إلا أنه يعد عملا ناجحا ومميزا ومع الأيام سيثمر عن تحقيق الفريق للإنجازات".