يعيش ما يقرب من 60 شخصا في مقبرة الشيخ شعبان الواقعة وسط مدينة غزة بفلسطين، بعدما عصفت بهم رياح الفقر ولم يجدوا مكان آخر يأويهم.
يعيش ما يقرب من 60 شخصا في مقبرة الشيخ شعبان الواقعة وسط مدينة غزة بفلسطين، بعدما عصفت بهم رياح الفقر ولم يجدوا مكان آخر يأويهم.
تم بناء المنازل المؤقتة بين القبور، منذ زمن طويل في هذه المدينة التي تشهد عددا متزايدا من الموتى.
في صيف عام 2014 عاشت مدينة غزة حربا وحشية، سجلت أكثر من 2000 قتيلا. وفي تلك الفترة تم تفجير جزء من مقبرة الشيخ شعبان وتدمير المساكن الهشة التي تعود للأسر الفقيرة، فلم تجد هذه الأخيرة مكانا يأويها غير المقبرة.
بعض تلك العائلات تعيش هناك منذ نكبة عام 1948 - عندما فر وطرد أكثر من 700 ألف شخص من ديارهم خلال حرب فلسطين.
ويقول هشام خالد الغرابي، أحد المقيمين في المقبرة منذ زمن طويل، أن ظروف العائلات سيئة للغاية، كما أن الحياة في المقبرة صعبة ومأساوية.
الصحافية والمصورة في منطقة الشرق الأوسط صونيا سيليا بيترسون، 41 عاما، التقطت هذه الصور في يوليو من هذا العام.وقالت لقناة "باركروفت": "ركزت بشكل رئيسي على الأطفال في الصور، كانوا يلعبون في جميع أنحاء المقابر في مشهد قاس وغير عادي."
الصحافية والمصورة في منطقة الشرق الأوسط صونيا سيليا بيترسون، 41 عاما، التقطت هذه الصور في يوليو من هذا العام.وقالت لقناة "باركروفت": "ركزت بشكل رئيسي على الأطفال في الصور، كانوا يلعبون في جميع أنحاء المقابر في مشهد قاس وغير عادي."
أهل الموتى يزورون المقبرة باستمرار ويحاول الأطفال الاقتراب منهم لكسب بعض المال مقابل العناية بالمقابر وسقي النباتات والزهور.العائلات المقيمة في هذه المقبرة ليس لديها أي خيار آخر للسكن في ظل اكتظاظ المدينة بالسكان والحصار الإسرائيلي المفروض عليها.
ويشعر السكان بأنهم منسيون من طرف الجمعيات الخيرية إذ يحصلون على مساعدات وصدقات من بعض الأفراد لا غير.ويبقى نقلهم لمكان آخر يعيشون فيه حياة كريمة مجرد حلم إذ أن الفقر والبطالة لم تترك لهم أي أمل لتحسين ظروف معيشتهم.