كشف مصدر باتحاد كرة القدم السعودي الخميس، استمرار التواصل مع الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) لطلب نقل مباراة المنتخب السعودي ونظيره الفلسطيني في الخامس من تشرين ثان/نوفمبر المقبل في الجولة الخامسة من التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2018 وكأس اسيا 2019 لبلد محايد بسبب الأوضاع الأمنية الحالية التي تمر بها الأراضي الفلسطينية.

وأوضح المصدر في اتصال هاتفي مع وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ)، أن قرار فيفا وصل اتحاد الكرة السعودي بتأكيد اقامة المباراة برام الله، حيث قال: "وصلنا القرار برفض طلبنا نقل المباراة لكننا ارسلنا مذكرة تكشف مخاوفنا الأمنية بالنظر للواقع الخطير الذي تمر به الاراضي الفلسطينية الان وسنواصل ارسال كافة مستجدات تلك المخاوف".

ولم يستبعد المصدر أن يعلن اتحاد الكرة السعودي حال عدم التوصل لحل انسحابه رسميا من المباراة وسط الاسبوع المقبل.

ومرت قضية نقل المباراة التي كان من المقرر اقامتها بملعب السهيد فيصل الحسيني في تشرين أول/اكتوبر بعدة منعطفات بدأت منذ الاعلان عن جدول التصفيات حيث ضمت المجموعة الاولى السعودية وفلسطين الى جانب الامارات وتيمور الشرقية وماليزيا، وبحسب الجدول فإن اللقاء الافتتاحي كان بين المنتخبين برام الله لكن اتحاد الكرة السعودي اقنع نظيره الفلسطيني بخوض اللقاء بالسعودية على ان يتم اللعب ايابا بفلسطين.

ونظرا لرفض الجهات العليا بالسعودية سفر بعثة الاخضر لرام الله والاحتكاك بالمعابر الإسرائيلية، حيث يمثل ذلك نوعا من التطبيع غير المباشر عاد اتحاد الكرة بطلب موافقة نظيره الفلسطيني لنقل اللقاء لأي بلد محايد وهو ما رفضه اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني بعد اجتماع ضمه مع احمد عيد رئيس اتحاد الكرة السعودي بالأردن متعهدا بألا يمر السعوديون عبر معابر إسرائيل واقترح نقل البعثة عبر طائرات عمودية للملعب من الاردن.

ولم يلق اقتراح الرجوب موافقة المسؤولين السعوديين الذين لجأوا لفيفا وحصلوا على قرار بنقل المباراة لكن الاحتجاج الفلسطيني على القرار ارغم رئيس فيفا الموقوف حاليا جوزيف بلاتر على طلب اجتماع بالطرفين بزيورخ ونقض قرار نقل المباراة لعدم قانونيته وهو ما جعل اتحاد الكرة السعودي يعيد مفاوضاته من جديد ليأتي رد الرجوب عبر مؤتمر صحفي قبل نحو اسبوع برام الله اكد فيه رفض اتحاد بلاده نقل اللقاء تماما واضعا الكرة بملعب فيفا إذا ما اراد السعوديون تجنب عقوبات الانسحاب من اللقاء.

وتلوح بالأفق عقوبتان محتملتان في حال انسحاب المنتخب السعودي تتمثل في الاكتفاء بحسم النقاط الثلاث مع غرامة مادية واخذ اعتبارات الانسحاب بالاعتبار او شطب نتائجه بالتصفيات كاملة وهو ما يجاهد الاتحاد للهرب من تبعاته اذ يعني غيابا سعوديا دوليا حتى عام 2020 بعد ضم تصفيات كاس العالم وتصفيات كاس اسيا 2019 بتصفيات موحدة.

وتتصدر السعودية المجموعة بالعلامة الكاملة باثنتي عشرة نقطة من اربع جولات ثم الامارات بسبع نقاط وتليها فلسطين بخمس نقاط.