روت زوجة الشهيد علي آل مرضمة الذي وافته المنية خلال التفجير الذي استهدف مسجد المشهد بحي دحضة بنجران تفاصيل الدقائق الأخيرة له قبل توجهه إلى المسجد، لافتة إلى بعض الذكريات التي جمعتهما خلال رحلتهما التي امتدت لأكثر من نصف قرن من الزمان.

وقالت زوجه الشهيد والملقبة بـ "أم أحمد" إنها تزوجت من الفقيد وهي ابنة 15 عاماً، ولا تصغره سوى بـ 3 أعوام، مشيرة إلى أنه كان دائما ما يدللها بكل شيء وإن كانت مغضبة لا ينام حتى يرضيها، متابعة: "ما يقهرني حتى وإن كان بالمزاح ذكره الزواج من ثانية ويكتفي بالقول جعلها تفداك".

ونوهت وفقا لموقع "العربية نت" إلى أن زوجها قُتل وهو مصلٍّ وصائم ومكرم لأهل بيته، متسائلة: "فهل أتمنى أكثر من ذلك؟، الحمد لله، مثله يستحق أن يموت بهذا الشكل المشرف".

وعن لحظاته الأخيرة معها بيوم الجمعة قبيل حدوث التفجير، قالت: "كنت أشاهد التلفاز وما إن حان أذان العصر حتى أخذ إفطاره، وقال لي مع السلامة سأعود بعد صلاة العشاء إلا أنه لم يعد".

وأشارت إلى أنه عقب سماع نبأ الانفجار جاء أحد أبنائها وقال لها إن الوالد أصيب إصابة بسيطة وسنجلبه إلى المنزل، مردفة: "عرفت حينها أنه قتل، فكيف يكون مصاباً ولا يأخذونه إلى المستشفى لتلقي العلاج".

وتابعت: "ما طاحت مني دمعة"، مبررة: "كان من الممكن أن يموت على فراشه أو بحادث سيارة ولن أتمنى له ميتة أفضل من تلك".