في الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء؛ قرَّر العاهل المغربي، الملك محمد السادس، العفو عن 4 آلاف و215 سجيناً بينهم 37 محكوماً في قضايا متعلقة بالإرهاب و218 آخرين من الصحراء الغربية.

وذكر موقع إخباري في الرباط أن من بين المستفيدين من العفو زعيم خلية «أنصار المهدي»، الذي كان مداناً بالسجن 30 سنة، حسن الخطاب، وزعيم حركة «المجاهدين»، الذي كان مدانا بالسجن 20 سنة، عبدالرزاق سوماح.

وأعلنت وزارة العدل والحريات في البلاد، في بيان ليل الخميس – الجمعة، أن «الملك محمد السادس استجاب في الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء لـ 4215 طلب عفو تقدم بها السجناء».

في الوقت نفسه؛ قدَّر مصدر رسمي، طلب عدم نشر اسمه، عدد المعتقلين في قضايا الإرهاب في السجون بأكثر من 700 شخص.

بدورها؛ كشفت «العدل والحريات» في تقرير أصدرته الأربعاء، عن «تسجيل حوالي 214 ملفاً تتعلق بالإرهاب منذ بداية العام الجاري وحتى 23 سبتمبر، حيث تمَّت فيها متابعة 230 متهماً، فيما تقرَّر الحفظ أو الإحالة للاختصاص على محاكم أخرى بالنسبة لـ 12 آخرين».

من جانبٍ آخر؛ شمِلَ العفو الأخير 218 شخصاً من الصحراء الغربية ليس بينهم 21 سجيناً صحراوياً اعتُقِلوا ضمن ما يُعرَف باحتجاجات مخيم «أكديم الزيك»، التي نُظِّمَت قبل 5 سنوات رفضاً لتفكيك المخيم الواقع في ضواحي مدينة العيون.

وأسفرت المواجهات خلال تفكيك المخيم عن مقتل 11 فرداً من قوات الأمن، حسبما أعلنت السلطات، وأحيل المتهمون الـ 21 حينها أمام المحكمة العسكرية الدائمة في الرباط.

وفي عام 2011؛ أصدر الملك محمد السادس عفواً عن مئات الأشخاص بينهم 196 معتقلاً في قضايا الإرهاب.
وعلى الإثر؛ أُطلِق سراح 4 من أبرز شيوخ التيار السلفي المحلي، الذي يقول إنه يراجع أفكاره.

وفي الـ 6 من نوفمبر لعام 1975؛ لبَّى 350 ألف مغربي نداء العاهل الراحل، الحسن الثاني، إلى «مسيرة خضراء» صوب الصحراء الغربية لاستعادة الأقاليم الصحراوية من المستعمر الإسباني.