كشفت هيلة القصير - الموقوفة في سجن النساء بالحائر بتهم تتعلق بالإرهاب - عن تفاصيل انضمامها إلى تنظيم القاعدة ومحاولتها الهرب للحاق بالتنظيم، مشيرة إلى تفاصيل زواجها مرتين وسر تحولها عن قناعتها بتأييد التنظيم الذي كانت من أهم كوادره النسائية.

وأشارت هيلة وفقا لصحيفة "الرياض" إلى أنها في بداية حياتها كانت متفوقة دراسياً ولا تقبل بأقل من المركز الأول في سنوات دراستها منذ بداية تعليمها وحتى التحاقها بالجامعة، منوهة إلى أنها كانت تقيم العديد من الدروس الدينية بحكم تخصصها الاكاديمي وهو الدراسات الإسلامية.

وأضافت: "عقب تخرجي سعيت للوظيفة كأي فتاة مقبلة على الحياة وتوظفت فعليا وبدأت باستكمال اجراءات إكمالي لدراساتي العليا "الماجستير" نظراً لتفوقي في المرحلة الجامعية"، لافتة إلى أنها كانت قارئة جيدة ما دفعها للتنوع فيما تقرأه حتى بدأت تقرأ عن حياة "عبدالكريم الحميد" وأعجبت بطريقة حياته، ولم يقتصر إعجابها به على أن تقرأ عنه بل سعت لأن تتزوج به وتزوجته فعلياً على الرغم من معارضة أسرتها لهذا الزواج.

ولفتت إلى أنها كانت في عمر الـ ٢٨ عاما وكان الحميد في عمر الـ ٦٠ عاما، وكانت له عاداته الغريبة من تحريم الكهرباء والتعامل بالنقود وركوب السيارات وجميع مظاهر الحياة العصرية، إلا أنها أصرت وتزوجته فعلياً ولكن لم تحتمل العيش معه لأكثر من ستة أشهر، بعد ذلك طلقها وزوّجها بتلميذه محمد الوكيل.

وأشارت إلى انها في هذه الفترة تنازلت عن وظيفتها ودراستها ومزقت وثيقة تخرجها معلنة زهدها وورعها عن ملذات الحياة، معتقدة أن التعليم من الأمور الملهيات التي قد تعلق قلبها بالحياة وتجعلها تنشغل بالمناصب الدنيوية بعيدا عن الآخرة والجنة.

وتابعت: "مع عبدالكريم، لم أعش حياة دنيا وحب، ولم أحصل على حقوقي الزوجية معه، فكان زاهدا بكل شيء حتى بالنساء، فعشت معه في بيت طين لا إضاءة لنا إلا النار والحطب، فالكهرباء في قاموسه محرمة والدنيا كذلك".

وفيما يخص زواجها الثاني من محمد الوكيل، فذكرت أنه كان بالنسبة لها حياة وحب، فأحبته وتعلقت به وعاشت معه زوجة وحياة دنيا وبرفاهية مطلقة، ومنه أنجبت ابنتها الوحيدة الرباب ذات الـ١٢ عاما، ومعه توغلت بهذا الفكر وتعمقت به حتى مات في عام ١٤٢٥ه.

وأوضحت أنه الآن كل من كان يصفق لها ويشجعها من (القاعدة) تخلى عنها، ولم يتبق معها إلا أهلها الذين وقفوا ضدها وناصحوها كثيرا، مشبهةً طريق القاعدة بالمخدرات إن لم يكن أشد، فالمعتقد صعب مواجهته مقارنة بالعلة الجسدية.

وعن سبب تحولها الفكري قالت: "لا أخفي بأن حالة ابنتي "الرباب" كان لها عظيم الأثر في نفسي وجعلتني اتراجع عن الكثير من الأمور، وخشيتي من فترة نضوحها الفكري وأن تلقي باللوم علي فيما عاشته ونظرات زميلاتها لها وتساؤلاتهن التي لا تستطيع إجابتها"، مضيفة: "أشعر كأني مولودة من جديد وأريد أن أعيش، وإن كتب الله لي الزواج فلن اتزوج بمواصفات الماضي من شدة ما أجده بنفسي وما عشته في السابق".