شهدت السنوات الماضية معاناة نادي الاتحاد بشكل كبير في جميع البطولات المحلية والآسيوية ، بسبب عدم الاستقرار على الأجهزة الفنية الوطنية والأجنبية لأكثر من موسم واحد .
ويشكل الاستقرار الفني والإداري أهمية كبيرة لأي نادي في العالم كونه مفتاح تحقيق النتائج الإيجابية والظفر بالبطولات العديدة وإسعاد الجماهير المساندة والداعمة لأنديتها .
فإذا نظرنا إلى نادي الاتحاد ، سنجد أنه عانى كثيرا من عدم الاستقرار بالسنوات الماضية ، وقام بتغيير مدربين محليين وأجانب بشكل كبير ما أثر على المردود الفني والنتائج فيجميع البطولات .
وقام عميد الأندية السعودية بإقالة 17 مدربا من 2009 وحتى عام 2015 ما بين وطنيين وأجانب ، ومازال العدد قابل للزيادة في الفترة المقبلة مع المدرب الحالي لازلو بولوني المهدد بالإقالة في أي وقت نظير عدم تقديمه المستويات المطلوبة مع الفريق منذ حضوره رغم تأكيد الثقة فيه من قبل الإدارة الاتحادية .
ففي الفترة من 2009 وحتى الصيف الماضي ، درب نادي الاتحاد مدربين معروفين على الساحة الكروية الخليجية والعربية والعالمية وتمت إقالتهم ( الأرجنتيني جابرييل كالديرون ، السعودي حسن خليفة ، الأرجنتيني أنزو هيكتور ، البرتغالي مانويل جوزيه ، البرتغالي توني أوليفيرا ، البلجيكي ديمتري ، السعودي عبداالله غراب ( فترتين ) ، السلوفيني ماتياس كيك ، الاسباني راؤول كانيدا ، الاسباني بينات سانجوس ، المصري عمرو أنور ( فترتين )، الأوروجوياني خوان فيرسيري ، السعودي خالد القروني ، الروماني فيكتور بيتوركا .
وخلال الموسم الماضي ، قاد الاتحاد ثلاثة مدربين ورحلوا بالنهاية ، فقد كانت البداية مع السعودي خالد القروني في مباراتين أمام الفيصلي والفتح وظفر بالفوز في كليهما (0\2 ، 1\2 ) ثم أستلم المهام الفنية المصري عمرو أنور وقاد الفريق في ستة مباريات بالدوري ( فاز خمسة مباريات ، تكبد خسارة واحدة ضد النصر ) قبل أن تنتهي فترة تكليفه بعد التعاقد مع الروماني فيكتور بيتوركا مدرب المنتخب الروماني .
وبرفقة الروماني بيتوركا ، لعب فريق الاتحاد 18 مباراة في دوري جميل للمحترفين ( فاز تسعة مرات ، تعادل أربعة مرات ، خسر خمس مرات ) ولكنه رحل عن الاتحاد بالتراضي في نهاية الموسم ، وتم تعويضه بمواطنه لازلو بولوني في الصيف الماضي .
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ، إلى متى ستظل سياسة تغيير المدربين وعدم الاستقرار الفني موجودة بنادي الاتحاد ؟!!