يتسبب سوء خط الوصفة الطبية في مقتل نحو 7 آلاف شخص في العالم، فضلا عن معاناة المرضى من الأعراض الجانبية بنسبة 20%.
وأوضح أخصائي الصيدلة ومدير مركز طبي في العاصمة الدكتور يحيى صلاح الدين، أن كتابة الطبيب للوصفة الطبية بطريقة سيئة ربما تؤدي إلى صرف علاج خاطئ، أو تحديد جرعات غير دقيقة، مرجعا ذلك إلى عدة أسباب منها: ضيق الوقت، واعتياد طريقة الكتابة منذ الجامعة، وتدني مستوى اللغة الإنجليزية، وتشابه أسماء الأدوية.
فيما أوضحت دراسة صحية أن سوء خط الوصفة الطبية يؤدي إلى مقتل نحو 7 آلاف شخص على مستوى العالم، أوضح اختصاصي أن سوء خط الوصفة يتسبب في 20% من الأعراض الجانبية.
وقال أخصائي الصيدلة ومدير مركز طبي بالعاصمة الرياض الدكتور يحيى صلاح الدين إن "من المفترض على الصيدلي في حال وجود غموض في الوصفة الطبية، أن يبادر بالاتصال بالطبيب للتأكد من اسم العلاج المكتوب".
وأضاف أن "حدوث خطأ في صرف العلاج بسبب عدم وضوح الوصفة وارد، ولكن ليس لدرجة التسبب في الوفاة، ولكن التسبب في حدوث أعراض صحية جانبية بنسبة 20%"، مشيرا إلى أن كتابة الطبيب للوصفة الطبية بطريقة سيئة قد تؤدي إلى صرف علاج خاطئ، وتحديد جرعات غير دقيقة، وإهدار للأدوية.
حلول بديلة
وأوضح الدكتور صلاح الدين أن "كتابة الأطباء للوصفة الطبية بخط غير واضح ترجع لعدة أسباب منها ضيق الوقت، واعتياد هذه الكتابة منذ الجامعة، وتدني مستوى اللغة الإنجليزية، وتشابه أسماء الأدوية".
وبين أن "هناك حلولا لتجاوز وقوع الأخطاء التي قد تؤثر في صحة المرضي، من ضمنها اعتماد الوصفة الطبية الإلكترونية التي تم تطبيقها في بعض المستشفيات، بينما الغالبية لا تزال تعمل بالورقية، بسبب ضعف الإمكانات، وعدم وجود الأدوات الكافية، وضرورة توافر طابعة وكمبيوتر".
خداع
من جانبه، كشف مسؤول بإحدى الصيدليات - تحتفظ الصحيفة باسمه- أن "بعض الأطباء يتفقون مع بعض الصيدليات الأهلية، لكتابة الوصفات برموز محددة من أجل صرف العلاج ذي المبالغ الطائلة من الصيدلية نفسها، مقابل نسبة يحصل عليها الطبيب.وأوضح أنه يتبع عدة خطوات لضمان صحة قراءة الوصفة الطبية، وهي قراءة اسم المريض وعمره، والأعراض، واسم العلاج وكميته، وتطبيق خطة PATAINT COUNSLING" أي "محاكاة المريض"، بسؤاله عما يشكو منه، والاستعلام عن تخصص الطبيب الذي تمت مراجعته، والاتصال بالطبيب عند الحاجة، والاعتذار بعدم صرف الوصفة إن لم يرد".
خدمات إلكترونية معطلة
وأكد استشاري النساء والولادة والطب التلطيفي مساعد المدير العام لإدارة العلاقات والإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة "سابقا" الدكتور حسن الخضيري لـ"الوطن"، أن "الوصفة الإلكترونية الحل الوحيد لتجاوز مشاكل الوصفة اليدوية التي تكتب بخط سيئ، وهي مطبقة في بعض المستشفيات"، لافتا إلى أن 60% من الخدمات الصحيّة الإلكترونية معطلة.
ويرى أن حدوث مشاكل وأعراض أو وفيات جراء الصرف الخاطئ للوصفات الطبية اليدوية لم يصل إلى مرحلة الظاهرة، رغم عدم وجود إحصاءات"، مشيرا إلى أن المسؤولية يتشارك فيها كل من الطبيب، والصيدلي، والمريض.
وأوضح الخضيري أنه "حتى الآن لم يتم فرض عقوبات في حال التهاون بكتابة وصفات طبية غير واضحة، أو بصرف أدوية دون التأكد من صحتها، أو منح المريض الدواء دون التثبت إن كانت الوصفة صحيحة"، مشيرا أن الصيدلي في حال عدم فهم خط الوصفة عليه بالاعتذار عن الصرف، أو صرف دواء قريب منه.