تمكنت شرطة منطقة المدينة المنورة ممثلة في إدارة التحريات والبحث الجنائي من الإيقاع بتشكيل عصابي نسائي مكون من 11 امرأة يساعدهن عدد من الرجال وتتزعمهم مواطنة مسنة تدعي أنها والدة الفتيات لدى اصطياد الضحايا.
وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة المدينة المنورة العميد فهد الغنام أن الفتيات المشكلات للعصابة يقمن بالتعرف على الضحايا بواسطة برنامجي التانقو والكيك قبل أن يقمن باستدراجهم إلى شقة مستأجرة لتنفيذ أسلوب إجرامي متفق عليه فيما بينهم.
وتابع أنه أثناء دخول الضحية للشقة بعد مواعدته تستقبله فتاة أخرى من أفراد العصابة وتقوم بالجلوس إلى جواره بالغرفة، قبل أن يتفاجأ الضحية بدخول أشخاص عليه والقيام بضربه وإيهامه بأنهم إخوة الفتاة التي معه ويتم الاستيلاء على متعلقاته وتجريده من ملابسه وتصويره وأخذ ما بحوزته من نقود وإجباره على تسليم بطاقات الصراف والبطاقات الائتمانية والشرائية التي معه والإفصاح عن أرقامها السرية.
وأضاف أن الضحية يظل محتجزا بالشقة إلى أن يقوم أحد أفراد العصابة بسحب ما يمكن سحبه نقداً والتحويل من حساباته لحساب إحداهن والشراء من بطاقات الائتمان (أجهزة جوال ومصوغات ذهب) وإجباره بعد ذلك على الإقرار كتابةً بدخوله المنزل وتكوين علاقة مع شقيقتهم وعدم تكرار ذلك أو الإبلاغ عنهم.
ولفت الغنام إلى أنه تم تشكيل فريق أمني لمتابعة القضية، ومن خلال جمع المعلومات وإجراءات البحث والتحري اتضح تعرض عدد من الأشخاص للاستدراج والوقوع في فخ هذه العصابة وعدم تقدمهم ببلاغات رسمية خشية الفضيحة، فجرى القبض على امرأتين ورجل هم من يتزعمون العصابة، ومن خلال التحقيق معهم تم التوصل والقبض على باقي أفراد العصابة.
ونوه إلى اعتراف أفراد العصابة بجرائمهم وحرصهم على الحصول على مبالغ مالية كبيرة من ضحاياهم واختيار الضحايا بدقة وتغيير مواقع الشقق المخصصة لاصطيادهم بين فترة وأخرى، مشيرا إلى أن الفتيات كشفن أنهن كن يتواجدن في الأسواق لإغراء واصطياد ضحاياهن.