أوردت وكالة الأنباء القطرية أن رئيس الوزراء القطري الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني ، وهو أيضا وزير الداخلية، "غادر (...) البلاد ظهر اليوم، متوجها إلى باريس في زيارة رسمية للجمهورية الفرنسية تستغرق ثلاثة أيام"، وذلك برفقة وفد رسمي.
وهي الزيارة الأولى للمسؤول القطري إلى دولة أوروبية منذ توليه مسؤولياته في حزيران/يونيو 2013.
وتأتي الزيارة بعد يومين من مقتل 129 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 350 في سلسلة هجمات نفذها انتحاريون يحملون أسلحة رشاشة في باريس، في ما اعتبرها الرئيس فرنسوا هولاند هجمات "إرهابية غير مسبوقة".
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بعث السبت برسالة تعزية لهولاند أعرب فيها عن "خالص تعازيه ومواساته بضحايا التفجيرات الإجرامية التي وقعت بعدة مناطق في العاصمة الفرنسية باريس".
وأعرب بحسب الوكالة عن "إدانته واستنكاره الشديدين لهذه الأعمال الإرهابية الدنيئة التي تتنافى مع كل القيم الأخلاقية والإنسانية والدينية، والتي استهدفت زعزعة الأمن والاستقرار وقتل الأبرياء الآمنين"، مؤكدا رفض قطر "لكافة أعمال العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والمسببات".
وكان مصدر دبلوماسي فرنسي أفاد قبل أيام أن رئيس الوزراء القطري سيفتتح برفقة وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، "معرض الأمن الداخلي للدول" المخصص للترويج للتقنيات والمعدات الأمنية، على أن يتناول الغداء الثلاثاء مع رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس.
وترتبط باريس والدوحة بعلاقات ديبلوماسية واقتصادية وثيقة. وفي أيار/مايو اشترت قطر 24 مقاتلة فرنسية من طراز "رافال" في صفقة بلغت قيمتها 6,3 مليارات يورو (6,75 مليارات دولار).