منذ أن تناقلت المواقع الاجتماعية، والمنتديات وأجهزة البلاك بيري مؤخراً، خبراً يفيد بأن الفنانة اليازية قامت بغناء أغنية تحرض على العنف وتحمل عنوان «هدرت دم». والفنانة اليازية في حالة صدمة شديدة، لدرجة أن والدة الفنانة الاماراتية اليازية اتصلت بجريدة «الاتحاد» وبأسلوب الفزعة العربية طلبت نشر التوضيح ونفي الشائعة التي أساءت لابنتها ووضعتها في مرمى الاتهامات.
حضرت والدة الفنانة برفقة ابنتها اليازية، والحزن يعلو معالم وجهيهما، إلى مقر الجريدة لتوضيح الأمر وكشف الحقيقة، حيث قالت والدة الفنانة إن اليازية بريئة تماماً مما تم تداوله في المنتديات وأكدت أن اليازية وصلها بريد إلكتروني يحوي رابط الأغنية مثلها مثل غيرها ممن تلقوا هذه الرسالة «الملغمة»، حيث أصيبت بالدهشة من المحتوى، وأِشارت إلى وصول تهديدات جدية لها بسبب هذه الأغنية، ومن ثم انتقلت اليازية إلى الحديث لتؤكد مرة أخرى ماقالته والدتها.
وأضافت: «أستغرب مثل هذه التصرفات وأرفضها في حال تمت من أي شخص، فما بالك إذا صدرت من فنان، وأنا ليست لي علاقة بهذه الأمور ودائماً ما أكون في منتهى الحرص في أفعالي، لأن تصرفات الفنان وأفعاله محسوبة عليه، ويجب توخي الدقة في كل الأمور، وقد سببت لي هذه الأغنية مشاكل كثيرة، وأنا بريئة منها».
ومن خلال المواقع والمنتديات، كانت الأغنية قد نشرها كصوت فقط، ولكن تم إعادة انشارها على طريقة الفيديو كليب باستخدام صور منتقاة من الشبكة العنكبوتية للفنانة اليازية، بطريقة تشير إلى أن صاحبة الأغنية هي اليازية، وعن ذلك توضح أن «الصوت ليس لمطربة محترفة، لقد استمعت جيداً ولعدة مرات للأغنية، وحاولت مقارنة الصوت بأصوات فنانات إماراتيات أو خليجيات، ولكن لم أجد وجود أي تشابه في الصوت، للأسف يبدو أن هناك تشابها بسيطا في صوتي مع صوت الأغنية، ولذلك أتوقع انه تم إلصاق الأغنية بي، وخاصة أنها مغناة باللهجة الإماراتية».
وتتابع اليازية بصوت يشوبه الحزن والقلق، أنها تشعر بكثير من التوتر هذه الأيام، لأن الأغنية انتشرت بسرعة غير طبيعية في مواقع التواصل الاجتماعي، وكأن هناك من يتعمد أذيتها وبشكل مقصود ومدروس، ومع أنها حاولت الرد على هذه الاتهامات بالنفي ولكنه لم يصل بالطريقة اللازمة.
وتضيف: «أنا أكبر من هذه التصرفات والمهاترات التي تنم عن الحقد وتربيتي تمنعني من الدخول في مثل هكذا أمور، ومع أني حاولت نفي هذه التهمة البشعة، ولكن لم يصل الرد بقدر انتشار الموضوع، والغريب أن هناك من شكرني على هذه الأغنية وشد من أزري، مع أني لست من غنيتها».
تهديدات
وعن سبب انتشار الأغنية بهذه السرعة، وعما إذا كانت تشك في أن هناك شخصاً ما بعينه يقف وراء انتشارها، أوضحت اليازية أن الأوضاع الراهنة في المنطقة بشكل عام بالإضافة إلى غيابها في الفترة الأخيرة تعتبر من أهم الاسباب التي أدت الى انتشار الأغنية بهذه السرعة. ومع ذلك فهي تثق بأن الجمهور لن يصدق ماتناقلته المواقع مع أن وصلها بعض التهديدات كما تقول، والتي تشير إلى أنها مجرد تصرفات فردية وقد تكون تهديدات مقصودة.
وعند سؤالها عن سبب غيابها تقول اليازية: «كان اعتمادي في الفترة الأخيرة على المهرجانات، بالإضافة إلى ان دراستي أثرت على ظهوري إجمالاً، فقد قدمت الدراسة على الفن، وقررت أن أعود إلى الفن وبقوة بعد حصولي على الشهادة».
اسمي الحقيقي
وتشير اليازية إلى أن اسمها الحقيقي هو اليازية، وليس اسما فنيا كما يدعي البعض، وتؤكد أنها شعرت بالسعادة كثيراً عندما كانت في لندن، حيث شدها موقف حين علمت أن هناك من يستمع إليها من غير العرب، حين علمت أن هناك فنانة آسيوية تعيش في لندن وكانت تغني بنفس طريقة اليازية وتردد نفس أغانيها، الأمر الذي دعا الفنانة إلى البحث عنها ومقابلتها.
وتضيف اليازية أنها أيضا قابلت العديد من المعجبين والمعجبات في دول المغرب العربي. وعن آخر أعمالها تشير اليازية إلى أنها تقوم بتجهيز ألبوم جديد حالياً وتضيف: «أنا بصدد تجهيز ألبوم على نفقتي الخاصة وبمشاركة العديد من الفنانين منهم فايز السعيد، جاسم محمد، وسعيد المخمري».
أرفض الاعتزال
تمنت والدة اليازية أن تنتهي ابنتها من ألبومها الاول، وتمنت أيضاً أن يكون الأخير لتعتزل الفن، لأنه سبب لها الكثير من المشاكل التي هي في غنىً عنها، ولكن رفضت اليازية الانصياع لحديث والدتها ولأمر أسرتها وقالت: باختصار أنا أحب الفن.. والغناء هو روحي. ويذكر أن رصيد اليازية الفني هو 6 أغاني من أبرزها أغنية «غمض عيونك» التي لاقت انتشارا واسعا على المستوي الخليجي.