أغلقت الأمطار الغزيرة بالقصيم دائري بريدة الشمالي وأضرت بجسر الملك فهد وعطلت الحركة في الطرقات المساندة، كما أضرت بمستشفيات بريدة الثلاثة المركزي والتخصصي والولادة، وتم إجلاء ممرضات من الإسكان الخاص بالتخصصي، فيما دهمت مياه الأمطار أقسام المركزي الذي لم يمض عام ونصف منذ افتتاحه، وطوقت مبنى التخصصي وعانى مبنى الولادة من تسربات.
وأوضح لـ(عكاظ) مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي والناطق الإعلامي بصحة القصيم أحمد بن عبدالرحمن البلهان، أن فرق الصيانة في جميع مستشفيات المنطقة كانت على استعداد تام، وتعمل مباشرة على معالجة أية تسربات جراء الأمطار، وجميع الأقسام بالمستشفيات تقدم الخدمات الصحية على الوجه المطلوب، وعمل الدفاع المدني على إخلاء ثلاثة مبان بمستشفى الملك فهد التخصصي تسكنها297 ممرضة.
وكانت بريدة قد شهدت البارحة الأولى وفجر أمس هطول أمطار غزيرة كبيرة بلغت 70 ملم، تسببت في غرق منازل وتعطل لشرايين مهمة في بريدة، منها طريق الملك عبدالعزيز، ما أعاد للأذهان غرق منطقة المضخة في هذا الطريق قبل 40 عاما، ما أثار تساؤلات عن عودة الغرق مجددا مع كل أمطار غزيرة.
وتابع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، الوضع عن قرب، وتواجد في حي الإسكان وعدد من الأحياء للوقوف على جهود الجهات المعنية لإنقاذ الأهالي، وكان سموه قد وجه أمس الأول بتشكيل لجنة عاجلة برئاسة وكيل الإمارة وعضوية الجهات ذات العلاقة لإعداد تقرير مفصل يرفع له خلال 48 ساعة عن أماكن تجمع المياه وأسبابها وإيجاد الحلول العاجلة.
(عكاظ) تجولت في عدد من المواقع المتضررة، ورصدت العمل المكثف في طريق الملك عبدالعزيز الذي أغرقت سيوله عشرات المركبات واحتجزت عمالة في عدد من المواقع، فيما ساهم عدد من شباب بريدة والمقيمين مع الدفاع المدني في عمليات الإنقاذ، وبين لـ(عكاظ) عدد من هؤلاء الشباب أنهم هبوا في ساعات متأخرة من البارحة الأولى لإخراج المحتجزين في سياراتهم في طريق الملك عبدالعزيز في منطقة الخبيب.