دعت باحثة اجتماعية إلى التنبيه على الأطفال بعد سن السادسة، بغلق أبواب دورات المياه خصوصاً في الأماكن العامة للحيلولة دون التحرش الجنسي بهم، في وقتٍ اقترحت تركيب كاميرات مراقبة، على الأقل واحدة، داخل المنزل للتحقق من سلوكيات الخادمة المنزلية، خصوصاً المنحدرة من بعض الدول الآسيوية التي يكون التحرش فيها مدفوعاً بالحب.

ورأت هيفاء العيلاني، وهي عضوة الجمعية السعودية للدراسات الاجتماعية في جامعة الملك سعود، أن على الوالدين تعليم الطفل ابن السنوات الست كيفية الدفاع عن نفسه حال تعرض أحدٍ له، كأن يصرخ فوراً حتى يستجيب أفراد الأسرة لنداءاته.

وأشارت إلى وجوب سؤال الأب والأم للطفل عن الأشخاص الذين لا يشعر بارتياح تجاههم، مع فرض رقابة غير مرئية لا تُشعِر المُراقب أن أحداً يرصد سلوكيات من يلتقونه.

ولم يقتصر تحذير العيلاني على الخادمة المنزلية، إذ حذرت أيضاً من اختلاء السائق بالطفل في الطريق إلى المدرسة أو أي مكان آخر.

ووفقاً لها؛ تزيد احتمالات تعرض الأطفال بين سنتين و8 سنوات للتحرش الجنسي، الذي قد يبدأ بابتسامة أو ملامسة أو قبلة أو مطاردة إلى أن يتحقق الاختلاء بالضحية.

ومع إطلاقها عديد التحذيرات؛ نصحت العيلاني الأب والأم بصداقة الطفل بحيث لا يخفي عليهما أي أسرار.
وهي تقترح عليهما سرد حكايات غير خادشة لتوعيته بموضوع التحرش، وكيف أنه منافٍ للأخلاق والعادات والتقاليد.

ورداً على سؤالٍ عن كيف يمكن للأسرة اكتشاف ما إذا كان الابن تعرض للتحرش؛ تحدثت الباحثة عن أعراض سلوكية منها العزوف عن الاختلاط بالوالدين أو المتابعة الدقيقة، لتحركات الأم حتى في المنزل أو المص المفاجئ للإصبع في سن لا يسمح بذلك، أو التبول أثناء النوم على غير العادة أو حتى السلوك العدواني داخل المدرسة أو تجاه الدراسة، إضافةً إلى الغيرة والأنانية والحزن والبكاء.

في الوقت نفسه؛ تشير العيلاني إلى أعراض جسدية كتغير طريقة مشي الطفل أو صعوبة الجلوس أو وجود تمزقات في ملابسه أو دماء، وتقول «الأم تتوقع أن وجود دماء في المنطقة التناسلية هو نتاج حساسية أو مشاجرة مع طفل آخر لا أكثر، وهنا يجب عليها إبداء مزيدٍ من الاهتمام».

وبالنسبة للعيلاني؛ فإن التحرش الجنسي ليس ظاهرة وليدة اليوم «لكنه يعد من أبشع الجرائم التي انتشرت في الآونة الأخيرة في مجتمعنا».

لذا؛ فإنها أنهت إنتاج فيلم قصير حمل اسم «فلوه»، وتحكي قصته عن طفلة تتعرض لتحرش جنسي من أحد أفراد أسرتها المقربين.