أفاد مراسل الجزيرة في لبنان بأن مستجدات طرأت على ملف التبادل بين الحكومة اللبنانية وجبهة النصرة حالت دون تنفيذ عملية التبادل اليوم.

ونقل المراسل مازن إبراهيم عن مصادر خاصة قولها إن المستجدات التي حالت دون إتمام التبادل لن تؤدي إلى توقف المفاوضات.

وأضاف أنه كما يحدث عادة في مثل هذه الصفقات فإن "الشياطين التي تكمن في التفاصيل" هي التي أوقفت العملية بعد أن حصلت تطورات باللحظات الأخيرة، موضحا أن هذه التفاصيل لم يكشف عنها بعد، وربما تتعلق ببعض المطالب التي تقدمت بها النصرة في اللحظات الأخيرة.

وكان المراسل قد أشار قبل ذلك إلى أن هناك اتفاقا بين السلطات اللبنانية و"النصرة" على الخطوط العريضة للصفقة تتويجا للمسار الطويل من المفاوضات بينهما برعاية قطرية.

وأكد أن تبادل الأسرى سيتم في منطقة وادي حميد في جرود عرسال قرب الحدود السورية، وهي منطقة كبيرة خارجة عن سيطرة السلطات اللبنانية.

وينص الاتفاق على إفراج جبهة النصرة عن 16 جنديا وعنصر أمن لبنانيا، على أن تطلق السلطات اللبنانية سراح ثمانية سجناء وخمس سجينات، بالإضافة إلى إفراج النظام السوري عن عائلتين سوريتين.

وكان موكب يضم أكثر من عشرين سيارة تابعة للأمن العام اللبناني، ترافقها سيارات إسعاف، قد وصل إلى بلدة اللبوة المتاخمة لعرسال شرق البلاد لتنفيذ عملية التبادل.

يُذكر أن "النصرة" تحتجز 16 جنديا لبنانيا، بينما يقع في قبضة تنظيم الدولة الإسلامية تسعة جنود منذ اشتباكات شهدتها عرسال بين جيش لبنان ومسلحي الجبهة والتنظيم بأغسطس/آب العام الماضي.