أكد الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز ‏سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة أن محاولات الإشارة إلى دعم السعودية للتطرف تعد إهانة في حقها، وتشويها للجهود التي تقوم بها للتصدي لتنظيم "داعش"، وأن تجديد هذه الاتهامات تجاه المملكة الآن ليس له سبب إلا لانتشار آفة الإرهاب.

وجاء رد السفير في مقال بصحيفة "ذا تايمز" البريطانية، مفنداً مزاعم وجهها زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين أمس الثلاثاء، للسعودية بأنها تدعم تطرف تنظيم "داعش"، مؤكدا أن أي إشارة لدعم بلاده للتطرف تعد "اهانة" تجاهها، وأضاف "فبعد توسع وانتشار آفة الإرهاب، بدأت لعبة اللوم، لتجد السعودية نفسها مستهدفة مرة أخرى من قبل بعض السياسيين مثل جيريمي كوربين واللورد أشداون، اللذين يفترضان بالخطأ أن المملكة تدعم التطرف".

وقال "أفضّل الاعتقاد أن تلك الادعاءات ما هي إلا سوء فهم من قائليها، وليست اتهامات مقصودة، وإلا فإن خلاف ذلك هو إهانة لدولتنا وشعبنا وديننا"، مؤكدا أن السعودية ظلت تحارب الإرهاب لعقود، بينما تعجز أي من الحكومات في الغرب أو في الشرق الأوسط عن أن تفعل ذلك وحدها، مضيفا "عدم الثقة وسوء الفهم وتشويه دور السعودية، هو الشيء الوحيد الذي يُصعب علينا تحقيق هذا الهدف".

وأشار سفير خادم الحرمين إلى أن مثل تلك الاتهامات ضد المملكة تصدر بشكل يومي، وهي ليست مفيدة لأحد غير المتطرفين الذين يعملون على تقسيمنا، وأنه يجب على مثل هذه الآراء التي تشوه جهود المملكة، وتخدم أهدافًا سياسية محددة لقائليها فقط، أن تتراجع الآن.

وكان رئيس حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين واللورد أشداون قد أثارا تساؤلات حول تمويل المسلحين في تنظيم "داعش"، وكيفية حصولهم على الأسلحة، وذلك أثناء المناقشة البرلمانية العامة حول السماح بتدخل المملكة المتحدة في سوريا.