قبل دقائق من نهاية مباراة الرائد والنصر البارحة، طرد الحكم خالد الطريس مدرب النصر كانافارو بحجة دخوله المعشب الأخضر أثناء اللعب، فما كان من الإيطالي البالغ 41 عاما إلا أن غادر مبتسما وهو يرى فريقه ينهي المباراة بالتعادل السلبي على ملعب الملك عبد الله في مدينة بريدة.
الفريق الأصفر احتكر لقب الدوري عامين متتاليين وأنصاره يطمعون بالمزيد. 2014 تحقق اللقب بقيادة الأورغوياني كارينيو، وفي 2015 بإشراف الأورغوياني داسيلفا. والأخير تم الاستغناء عن خدماته بأمر الرئيس فيصل بن تركي الذي أحضر بدلا عنه ابن مدينة نابولي الإيطالية حتى يساهم في تحقيق اللقب الثالث؛ ولكن الأمور لا تسير جيدا بدليل احتلال النصر المركز الخامس بـ14 نقطة.
مسيرة كانافارو مع النصر ليست على ما يرام، فقد خاض النصر معه 4 مباريات دورية، خرج متعادلا 3 مرات وفاز مرة واحدة، أصيبت الشباك أربع مرات وسجل المهاجمون ستة أهداف، المحصلة 6 نقاط.
في نظرة سريعة تظهر أرقام كانافارو سيئة، مقارنة بزملائه مدربي النصر الذين خاضوا أول أربع مباريات في آخر أربعة مواسم، ويبقى راؤول كانيدا، الرجل الذي حقق أفضل النتائج رغم أنه جاء وسط اعتراضات جماهيرية تصدت لها رغبة رئيس النادي، ونجح بالفعل المدرب الإسباني بالفوز في أول أربع مباريات برصيد 11 هدفا، ولم تستقبل شباكه سوى 4 أهداف فقط، حصد 12 نقطة كاملة.
رحل كانيدا وسط الموسم وتم التعاقد مع الأورغوياني داسيلفا الذي تمكن من قيادة النصر لتحقيق الفوز على الهلال في الديربي 1-صفر، مسيرة خورخي في أول أربع مباريات كانت عبارة عن 3 انتصارات وتعادل سلبي، سجل لاعبوه 8 أهداف ولم تستقبل شباكه أية أهداف، واستحق المدرب اللاتيني 10 نقاط فقط.
كارينيو، صانع أمجاد النصر الحديث، أرقامه شبيهة بالكولومبي ماتورانا، إذ فاز مرتين وتعادل وخسر مرة واحدة، له 8 أهداف وعليه خمسة أهداف، وفي النهاية نالا 7 نقاط مع أفضلية هدفين للأورغوياني.
ويعلق المدرب السعودي صالح المطلق على أرقام كانافارو مع النصر قائلاً: "الدوري بالنقاط، وهناك نقطة واحدة بين كانافارو وماتورانا وكارينيو، أرقامه ليست بعيدة عن السابقين".
ويضيف: "الإيطالي حضر إلى النصر دون أن يتحمل نتيجة الإعداد، ولكن سيكون تحت المسؤولية حينما تظهر قراراته وبدأ يغير ويدخل بعض التجديدات؛ هنا سيكون تحت مسؤولية التقييم".
ويؤكد لاعب النصر السابق، بأن المدرب الإيطالي يمكنه تحسين أرقام الفريق في مسابقة الدوري وتحقيق نتائج إيجابية عبر طريقة اللعب وكذلك طرق التدريبات اليومية التي من خلالها يستطيع العودة بالفريق شريطة وجود قرارات صحيحة من قبل الإدارة الفنية.