تواصلت ردود أفعال الاتحاديين بشأن السعي لإعادة المدرب الأسبق فيكتور بيتوركا لتدريب الفريق الكروي الأول، ولا زالت غالبية الآراء رافضة لعودته، وفي هذا الصدد انتقد عادل نوار مدير الكرة السابق بنادي الاتحاد، ومحفوظ حافظ المدرب الوطني والذي أشرف على الفريق الكروي الأول قبيل التعاقد مع الروماني المقال «بولوني»، وشنا هجومًا لاذعًا على بيتوركا، واتفقا على أن عودته للإشراف الفني على الفريق لن تشكل أي إضافة فنية، واعتبرا أن عودة بيتوركا بمثابة رجوع إلى الوراء، وذلك من خلال حديثهما لـ»المدينة».
في البداية يقول عادل نوار أولًا قبل أن نتحدث عن مسألة عودته مرة أخرى لقيادة الفريق، نطرح على أنفسنا سؤالًا ما هي الأسباب التي أدت إلى رحيله من الأساس؟، فالروماني ليس لديه ما يقدمه فنيًا ولقد رأينا أن الأخطاء التي تحدث في كل مباراة تقع وتكرر، حتى أن الأهداف التي تلج شباك الفريق في المباريات كربونية، فليس من عودته فائدة قد تعود للفريق فنيًا.
وأضاف إذا كان القصد من إعادته هو الانضباطية التي كان عليها، فهو حقيقة يعتبر مدربا إداريا أو بمعنى أصح مدربا عسكريا، فليس لديه ما يقدمه للاعبين أو الفريق بشكل عام، إلا إذا كانت المصلحة الخاصة حكمت بعودته فهذا يعتبر خطأ فادحًا، خاصة إذا كان غالبية أعضاء مجلس الإدارة قد رفضوا عودته، والانفراد بقرار التعاقد مع بيتوركا دليل على إصرار عجيب يترك أكثر من علامة استفهام حيال ذلك.
من جهته انتقد محفوظ حافظ عودة الروماني بيتوركا لتدريب الاتحاد، واصفًا عودته بالرجوع إلى نقطة الصفر، وقال فنيًا لن يضيف شيئًا، وإن كان من يريد بعودته أن يتقدم للأمام، فرجوع الروماني يعتبر تراجعًا إلى الوراء خطوات حتى نقطة الصفر، شاهدنا العديد من المباريات لم يكن يملك فيها الحلول، فليس لديه تكتيك معين ينتهجه ولا يمتلك القدرة على خلق الانسجام من خلال تشكيل يعتمده في كافة المباريات التي يلعبها، بعكس المصري عادل عبدالرحمن الذي رأينا معه أن هناك عمل مدرب واضحا وحقيقيا، وتشعر أن هناك قائدا فنيا من حيث التدخل أثناء المباراة بالتبديلات أو الجمل الفنية داخل الملعب.
وأضاف: بيتوركا في مباريات كثيرة على مقاعد البدلاء لم يكن له تأثير، سوى الظهور بالمشكلات التي تكون مع اللاعبين، فشاهدناه مع ماركينيو الذي نجح باقتدار في الموسم الماضي، وأعتقد أن الروماني سبب رئيس في خروج البرازيلي من الفريق بالطريقة التي خرج بها، أضف إلى ذلك مشكلته مع قائد الفريق محمد نور وحمد المنتشري ومختار.. المؤيديون لعودة بيتوركا لانضباطيته لم يفكروا أن الانضباط مسؤولية الجهاز الإداري للفريق وليست من مهام المدرب، فتركيزه على النواحي الإدارية يعطل عمله الفني ويهدده بالفشل والأمثلة كثيرة، لذا لم تكن العلاقة بين بيتوركا واللاعبين إيجابية في أكثر الأحيان، والمعسكرات الطويلة التي يتعامل بها وكأنه يتعامل مع هواة تستنزف النادي ماديًا، أضف إلى ذلك جهازه التدريبي المرافق.
وتابع المرحلة الحالية لا تحتاج منك إلى الانضباطية، بل تحتاج إلى مدرب يتفرغ للأمور الفنية ويملك فكرا عاليا، وكما شاهدنا مدربي الهلال «دونيس» والأهلي «جروس» وضحت بصماتهما على الفريق، وحققا نجاحات عديدة مع اللاعبين.
وشخّص حافظ حال الفريق مع بيتوركا سابقًا فقال كان لدينا خلل في التنظيم الدفاعي وبناء الهجمة والاستقرار على أسماء في التشكيل الأساسي، وفي حال الإصرار على عودته ستفقد الجماهير الاتحادية ثقتها في الإدارة مع أول خسارة يتلقاها الفريق تحت قيادته، وسيكون عامل ضغط عليها وموقفها أمام الجماهير سيئ، لأن الرهان على نجاح بيتوركا ضعيف.