استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم (الخميس)، في قصر العوجا بالدرعية أعضاء المعارضة السورية بعد اختتام اجتماعهم في الرياض.

وقال خادم الحرمين الشريفين خلال الاستقبال: "أحب أن أقول لكم وأؤكد أن سوريا عزيزة علينا وعلاقتنا مع سوريا تاريخية ويهمنا صمود سوريا وإخواننا السوريين"، وإن المملكة حريصة على تحقيق الأمن والاستقرار والعدل في سوريا، وأن تعود بلداً آمنا مستقرا.

وأضاف خادم الحرمين الشريفين: "نريد أن ترجع سوريا كما كانت في الماضي، سوريا كان يأتي منها للمملكة المستشارون وصار منهم وزراء وصار منهم سفراء والأطباء، من صغري وأنا منذ عهد والدي الله يرحمه وأنا أعرفهم وتعرفونهم".

كما ألقى رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب كلمة قال فيها: "أرفع إليكم باسمي وباسم الإخوة والأخوات المشاركين جميعاً في هذا المؤتمر الذي حظينا فيه برعايتكم السامية، وقد وجدنا في رحابكم وعند كل أشقائنا في المملكة العربية السعودية ما كنا نأمله ونتوقعه من الدعم الأخوي الكريم فقد انعقد هذا المؤتمر بدعوتكم التاريخية للمعارضة السورية الممثلة لشعبنا وستبقى هذه الأيام التي قمنا فيها بتوحيد رؤية المعارضة وترسيخ رؤية الحل السياسي حدثاً مهماً".

وأضاف حجاب: "نحن ندرك أن يد الحزم التي امتدت إلى اليمن لإنهاء الظلم والاستبداد فيه سرعان ما تحولت إلى إعادة الأمل وهذا ما يمنح شعبنا في سوريا مزيداً من الأمل في صلابة الموقف السعودي... إننا ندرك أن كل فرد بين أبناء شعبنا في سوريا كان يتابع أحداث هذا المؤتمر وبنظرة متفائلة إلى يد السلام والمحبة التي تلم الشتات، وتسعى لإيقاف طوفان الدماء وإنهاء المأساة الكبرى التي يعاني منها شعبنا في سوريا".

حضر الاستقبال ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، ووزير الخارجية عادل الجبير وعدد من المسؤولين.