أعلن رئيس غامبيا، يحيى جامع، الجمعة، أن بلاده باتت "جمهورية إسلامية"، متعهدا، في الوقت نفسه، بأن يستمر معتنقو الديانات الأخرى في هذا البلد الإفريقي بممارسة شعائرهم بحرية.

وقال جامع، في خطاب تلفزيوني، "تمشيا مع الهوية والقيم الدينية للبلاد أعلن غامبيا دولة إسلامية.. نظرا لأن المسلمين يمثلون أغلبية في البلد لا تستطيع غامبيا مواصلة الإرث الاستعماري".

وأضاف رئيس غامبيا أنه سيظل بإمكان أصحاب الديانات الأخرى ممارسة شعائرهم في هذا البلد، الذي يمثل المسلمون فيه 95 بالمائة من السكان، البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة،

وكان جامع، الذي يحكم البلاد منذ 21 عاما، قد سحب بلاده من الكومنولث عام 2013، واصفا إياه بأنه استعمار جديد، علما بأن غامبيا نالت استقلالها عن المملكة المتحدة عام 1965.

وبسبب سوء سجلها في مجال حقوق الإنسان، أقدم الاتحاد الأوروبي العام الماضي على تعليق مؤقت لأموال المساعدات لغامبيا، التي تحتل المركز 165 من بين 187 دولة في مؤشر الأمم المتحدة للتنمية.

وكان وزير الخارجية السابق، سيدي سانيه، الذي انتقل إلى الولايات المتحدة بعد أن بات معارضا، قال إن"جامع المتعطش لأموال التنمية.. يتطلع إلى العالم العربي كبديل وكمصدر لمساعدات التنمية".