حمل الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والعالمية مسؤولية التصدي للإرهابيين باعتبارهم مسؤولين عن «الأمن اللغوي والأمن العقائدي».

وقال إن الإرهابيين يغلفون الأحاديث الضعيفة والموضوعة في «جرعة دينية مسمومة، بعيدة عن صحيح الإسلام وصحة اللغة»، لتمرير خططهم «الشيطانية»، مستغلين «جهل المنضمين إليهم وضعفهم في اللغة العربية الفصحى»، لافتا إلى أن الجماعات الإرهابية تركز على «اختيار آيات نزلت في ظروف خاصة تختلف عما نحن فيه الآن، وفي شأن أناس ما عاد لهم وجود في الحياة، متجاهلة أسباب النزول ومقاصد السور والآيات».

وأعلن الأمير خالد في كلمة ألقاها خلال الاحتفال بـ«اليوم العالمي للغة العربية»، الذي نظمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو»: في باريس، عن تبرع مؤسسة سلطان الخيرية بمبلغ مليون دولار سنويا ولمدة خمسة أعوام، إلى برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية وتطويرها، وهو سبق أن تبرع قبل ثماني سنوات بمبلغ 3 ملايين دولار.

وأضاف: «إنهم يؤولون الأحاديث ويلجأون إلى الضعيف منها والموضوع ويغلفون ذلك كله في جرعة دينية مسمومة، بعيدة عن صحيح الإسلام وصحة اللغة»، داعيا كل محبي السلام والأمن والأمان، إلى التكاتف والإصرار على محاربة الشر المستطير المتمثل في الإرهابيين والمتطرفين، وألا تأخذهم بهم رحمة».