أكد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس أن نسبة المباني المستأجرة في المنطقة الشرقية قلت عن نسبة 7.8% وأن المديرية بصدد الوصول في هذه المسألة إلى «الصفرية» أي لا يكون هناك مدارس مستأجرة، وان المديرية تتابع المشاريع المتعثرة وتضع خططا وتنفذها فورا من أجل حلها.

وأكد المديرس في حوار خاص مع «اليوم» أهمية البيئة المدرسية لتحفيز الطلاب والطالبات ودور العنصر البشري الذي يجعل البيئة المدرسية محفزة ومتحركة وملهمة. تلبية لأعلى معايير الجودة والتميز في المدارس الحكومية. وحول المقاصف المدرسية وارتفاع أسعار مواد بعضها أكد المديرس أن الحالات التي تكتشف فيها مخالفات في المقاصف هي حالات قليلة وتتخذ فيها الاجراءات النظامية أسوة بأي حالة مخالفة للنظام.

وتاليا تفاصيل الحوار:

ما الجديد في المباني المستأجرة في الدغيمية ومشروع المدرسة الابتدائية المتعثرة؟

بالنسبة للمباني المستأجرة في المنطقة الشرقية بشكل عام قلت الآن عن 7.8% تقريبا في نسبة المباني المستأجرة وهناك عملية إحلال الى ان نصل الى صفرية المباني المستأجرة في المنطقة الشرقية. اما فيما يتعلق بجميع المشاريع المتعثرة فهناك خطة بدعم من صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- أمير المنطقة الشرقية ووزير التعليم لحل المشاريع المتعثرة، فالمشاريع المتعثرة الآن يتم وضع خطة لها واتخاذ اجراءات محاسبية في تقليص الفترة أو سحبها وهذا تم مع عدد من المشاريع حيث تم سحبها وإسنادها الى مقاولين ذوي كفاءات عالية. وهذا ينطبق على الدغيمية، وهناك بعض المشاريع الأخرى حيث توجد لجنة وزارية تقوم بزيارة المشاريع الآن لتسليم المباني التي كانت منتهية وكانت بها بعض الاستكمالات من أجل إنهاء تلك المشاريع.

كيف تقيم البيئة المدرسية في مدارس المنطقة؟

ما يجعل البيئة المدرسية مميزة هو وجود العنصر البشري وهو الذي يجعل البيئة المدرسية بيئة محفزة ومتحركة وملهمة. وفيما يتعلق بموضوع التجهيزات المدرسية نحن نسعى وبتوجيهات من الوزير أن تكون جميع المدارس الحكومية تلبي أعلى معايير الجودة والتميز. وفيما يتعلق بالتجهيزات بدأنا ونسعى حتى نصل إلى نسبة كبيرة من الرضا. ولكن الأهم من هذا كله هو العنصر البشري الذي نفخر به سواء في قطاع البنين أو قطاع البنات ومن معلمين ومعلمات فهم المحفزون اكثر من قضية التجهيزات المدرسية لوحدها.

ما هي أبرز الاحتياجات المدرسية التي تحتاجها مدارس المنطقة؟

أكثر شيء يسهم في تسريع مستوى الجودة هو العنصر البشري وهو الاهم عندنا واجتماعاتنا التي نعقدها تركز على المخرج التعليمي وهو الطلاب، فنحن نركز على قضية المخرج التعليمي لذا لا بد ان يكون لدينا مدخل تعليمي متميز وهو المعلم والمعلمة فهذا هو التركيز بالمقام الاول المحتاجون اليه وما زلنا محتاجين اليه بشكل كبير، ونحن نسابق الزمن لإيجاد مخرجات تعليمية متميزة لذا لابد أن يكون لدينا مدخلات تعليمية تواكب متطلبات القرن الـ21 وهذا ما نعمل عليه وكل ذلك مع تحسين البيئة التعليمية.
يلاحظ على مشغلي المقاصف في المدارس رفع الأسعار. ما رأيك؟ وهل هناك توجه لإدارة المقاصف من قبل الإدارة؟

هناك دراسات كثيرة لكن الذي سأتحدث عنه أولا المقاصف المدرسية تخضع لشروط ومواصفات ومن ضمنها السعر. وفي حال وجود أي تجاوز يتم التحقق والتحقيق واتخاذ الاجراءات النظامية، ونحن نحرص أن تكون جميع المواد التي تباع في المقاصف المدرسية في متناول أيدي الطلاب والطالبات بأسعار زهيدة وعلى أقل تقدير مقاربة لأسعار السوق. وفي نفس الوقت تكون ذات شروط ومواصفات صحية.

ما نوع العقوبة التي يتم إيقاعها على مخالفي البيع في المقاصف؟

كل حالة يتم التحقق منها وتتخذ الاجراءات النظامية لمثل تلك الحالات وهذا هو الإجراء الذي نعمل به ونجد أن هناك نسبة كبيرة من المتعهدين في المقاصف متعاونون بتوفير وجبات غذائية جيدة من ناحية المستوى الصحي، أما الحالات التي تكتشف فيها مخالفات وهي حالات قليلة تتخذ فيها الإجراءات النظامية أسوة بأي حالة مخالفة للنظام.

كيف ترى التحول من الحقيبة المدرسية «الكتب الدراسية» إلى الاجهزة الذكية؟

الوزارة تسعى للتطوير المستمر وأي وسيلة أو طريقة للتدريس أو أي أمر يرفع مستوى الجودة فالوزارة في صدد تطويره شريطة ألا يكون طريقة اعتماد أي شيء ما لم يتم دراسته في المقام الاول وتجربته ثم التوسع، وأي شيء يخضع للتطوير فإن توجيهات وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى والوزارة تعمل بشكل كبير على التطوير ومواصلة مرحلة التطوير، وفيما يتعلق بالتوجه الآن نحو التقنية بدأت الوزارة باستخدام البدائل التعليمية، الآن توجد قناة عين والبدائل التعليمية هي بدائل تقنية كما توجد المناهج كلها على الأجهزة الذكية فأي أمر فيه فائدة ويقلص الوقت والتكلفة فالوزارة حريصة على البحث عن أفضل الممارسات التطويرية لتبني أي فكرة ترتقي بمستوى جودة التعليم.

تغيير اللقاءات التي تعقدها إدارة التعليم مع القيادات التربوية والحوارات الطلابية.. ما الهدف من هذا التغيير؟

اللقاء الذي يعقد مع القيادات اليوم أتى كنسخة مطورة للقاءات سابقة وذلك لما ندركه بأن التطوير مخرجه هو الطلاب والطالبات، والطلاب في اللقاء الذي جرى مؤخرا تصدروا اللقاء وكان بعيدا عن الاسئلة التقليدية ومفتوحا ويتسم بالشفافية والمهنية وهذا يدل على الوضوح والشفافية في الهدف من مثل هذه اللقاءات، وهدفنا لمثل هذه اللقاءات الجديدة أن نخرج إلى طريقة أخرى نصل بها إلى المصنع التربوي فاليوم الطلاب هم مخرجات مصانعنا التربوية ولذلك عندما نتحدث عن مهارة من مهارات التواصل اللفظي فنحن نتحدث عن مهارة قيادية من سمات القيادة في القرن 21. ولذلك نحث القيادات لمثل هذا اللقاء وكذلك المعلمين والمعلمات في المنطقة الشرقية بأن تكون مخرجات أبنائنا بطريقة مختلفة ونضيف لهم متعة التعلم داخل الصف الدراسي فمن الملاحظ أن مهارات التواصل اللفظي ليست تدريبا فقط بل هي سلوك وثقافة وممارسة وتطبيق داخل المصنع التربوي بحيث إننا نضفي أولا روح متعة التعلم داخل الصف الدراسي وفي نفس الوقت يستمتع الطلاب لذلك ندرك أنهم يتعلمون وعندما يتعلمون سيملكون المهارات اللازمة، واللقاءات التي تعقد على مستوى المنطقة رجالا ونساء كلها تركز على القيادات التي نطمح حقيقة بأن نخرج من خلالها بطريقة مختلفة.

هل هناك لقاءات لمديري المكاتب في المنطقة ومديري المدارس لتعزيز مهارات التواصل اللفظي؟

ليس فقط مديرو المكاتب والمدارس هم من ندعوهم أيضا وهذا هو أساس عملنا. فتوجهنا هو الانتقال الى المصنع التعيلمي «الصف المدرسي» بشكل اكبر وبطريقة مشوقة وأن يكون هذا التواصل اساس العمل.

من منطلق اهتمامك بالاعلام.. ماذا عن المنسقين الاعلاميين وهل هناك توجه لتفريغهم على مستوى المكاتب أسوة برواد النشاط؟

نحن نرى ان دور الاعلام رائد وداعم، واليوم في ظل وسائل الاعلام الجديد لا شك ان رسالة الاعلاميين مهمة في عملنا، وهناك إدارة متخصصة اسمها إدارة الاعلام التربوي ويوجد بها من المشرفين والمشرفات والمنسقين والمنسقات وأي مشاريع إعلامية جديدة او تستحق نخصص لها الجهد والوقت والمكان. وان إدارة التعليم لن تتوانى ولن تدخر أي وسع في قضية دعم الإعلام. ونحن نقدر دور الاعلام وأي شيء يحتاجه وفق الاطار النظامي والمتبع فيه قضية التفريغ نحن رواده بالدعم وفق اقصى درجات الممكن. وان الجميع يحظى بدعم من الإدارة وفق آلية التفريغ وآلية العمل.