حصلت اللاجئة الفلسطينية ريم وعائلتها على تصريح إقامة لمدة عامين بعد أن كانت مهددة بالترحيل. وأثار لقاء الطفلة ريم مع المستشارة ميركل في الصيف الماضي تعاطفا كبيرا معها.

حصلت عائلة ريم سحويل على هدية أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة مبكرا هذا العام بعد أن وافقت إدارة مدينة روستوك على إعطاء تصريح إقامة للعائلة ينتهي في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، وذلك حسب ما ذكرت صحيفة "بيلد تسايتونغ" الألمانية واسعة الانتشار.

وأثار لقاء الطفلة الفلسطينية ريم بالمستشارة انغيلا ميركل في الصيف الماضي، أثناء لقائها بتلاميذ مدارس في مدينة روستوك، ردود فعل مختلفة وتعاطفا كبيرا مع الطفلة. وقالت التلميذة إبانها للمستشارة: "لدي أحلام كغيري، أرغب في الدراسة الجامعية وهذا هدف وأمنية أتمنى تحقيقها..ليس من السهل رؤية الغير وهم يستمتعون بحياتهم وأنا لا أستطيع فعل الشيء نفسه". وسألت الطفلة المستشارة ميركل فيما إذا سيتم ترحيلها فعلا من ألمانيا.

المستشارة ميركل ردت بالقول: "أتفهم الأمر بالطبع، لكن السياسة تكون أحيانا قاسية.. تعرفين بالطبع أن هناك الآلاف والآلاف من اللاجئين في المخيمات بلبنان. ليس بوسعنا أن نقول للجميع يمكنكم المجيء إلى هنا".

وأكدت المستشارة في نهاية حديثها على أن بعض اللاجئين سيتعين عليهم المغادرة".

كلام المستشارة هذا دفع الطفلة إلى البكاء، ما جعل المستشارة تتعاطف معها وتربت على كتفها. وأثار هذا الموقف حينها جدلا كبيرا على الإنترنت.

وطالب بعض السياسيين من مختلف الأحزاب بمراعاة ظروف العائلة والأخذ بنظر الاعتبار اندماجها وتفوق الطفلة في دراستها، وهذا ما حصل فعلا بإعطاء العائلة تصريح إقامة في ألمانيا.

يذكر أن عائلة ريم كانت حاصلة سابقا على إقامة مؤقتة "دولدنغ" لغاية مارس / آذار 2016، وكانت لا تعرف مصيرها بعد ذلك.