يقبل الشباب على الأندية الرياضية بالذات الصالات الخاصة في المدن التي لا تتوفر بها أندية ذات إمكانات عالية، حيث يهتم الشباب بصقل ونحت أجسامهم وينخرط كثيرون منهم في رياضة كمال الأجسام لما لها من جمالية وتناسق عضلي وجاذبية.

بناء العضلات

ويقول علي الدوسري أحد هواة رياضة كمال الأجسام: إن تناسق جسم مدربه والعضلات المضخمة جعله يسعى للمثابرة على تكوين بنية عضلية وقوام رشيق لكي يوازي ذلك الإعجاب، موضحا أن حبه لكمال الأجسام بدأ منذ عامين لتكوين بنية رياضية وعضلية، مما جعله يبتعد كثيرا عن بعض الأغذية ويركز على وجبات معينة وفق برنامج يومي لكي يصل إلى جسم لاعب كمال أجسام، مبينا أن الفرق بين القوام العادي والرياضي أعطاه كثيرا من الثقة في النفس والمتعة، مرجعا الفضل في ذلك لمدربه الذي ساعده في التمارين والبرنامج الغذائي.

أما مجد العتيبي فيقول إنه يعشق الرياضة منذ الصغر ولكن ضغوط الحياة والدراسة ثم العمل والزواج أبعدته عن النشاط الرياضي كثيرا، وجاء الوقت اليوم لممارسة الرياضة وأجمل شيء وجده رياضة كمال الأجسام بسبب صقلها للجسم وتضخيم العضلات والثقة الكبيرة التي تمنحه إياها هذه الرياضة، وقال إن الصعوبة الوحيدة التي تواجهه هي التغذية، حيث يتطلب برنامجه خمس وجبات خفيفة طوال اليوم ولارتباطه بالعمل يجد تلك الصعوبة في أخذ وجبات وسط الدوام.

نظام غذائي

وأشار أحد المدربين المحترفين في رياضة كمال الأجسام عدنان شراحيلي إلى أن الرياضة تتوقف كثيرا على جاهزية الشاب وعلى اتباعه للنظام الغذائي والتمارين بالشكل الصحيح، وقال: إن رياضة مثل كمال الأجسام تعاني من تشويه الصورة بالثقافة المغلوطة، فمعظم الراغبين في الجسم العضلي المميز يعتقدون أن العقاقير والهرمونات هي الوسيلة لتكوين الشكل العضلي في وقت قصير، موضحا أن التغذية والبروتين والكربوهيدرات والمكملات الغذائية وبعضها موجود في كثير من الأطعمة تغني عن هذه الهرمونات، بعكس الهرمونات التي لها تأثيرات صحية سلبية، فالغرض من الرياضة الصحة الجيدة وليس المرض.

وأكد شراحيلي أن فوائد رياضة كمال الأجسام كثيرة، ومنها زيادة قوة العضلات وبالتالي التخلص من آلام الظهر عند حمل الأشياء الثقيلة، وتقليل الدهون في الجسم وشده، ومرونة في العضلات والمفاصل، كذلك تقوية عضلات القلب والأوعية الدموية، وزيادة كثافة العظام، وتأخير الشيخوخة وتحسن الحالة المزاجية والثقة بالنفس، ومعالجة للبدانة والنحافة.