أصدرت المحكمة الإدارية بالمنطقة الشرقية أمس الاثنين الحكم القضائي الثالث الذي يلزم جامعة الدمام بتعيين المواطنة بشرى القحطاني بموظيفة محاضرة ، وقد تضمن الحكم إلغاء قرار رفض تعيينها والصادر من مجلس العلمي بجامعة الدمام.

وكانت المواطنة بشرى القحطاني التي تحمل شهادة الماجستير في تخصص "تغذية إنسان" من جامعة وينثروب في الولايات المتحدة الأمريكية بتقدير امتياز، قد رفعت دعوى قضائية ضد جامعة الدمام بسبب عدم قبولها بوظيفة " محاضرة " رغم ترشيحها للوظيفة واجتيازها المقابلة الشخصية والاختبار التحريري بنجاح، وتم إبلاغها بقبولها كمحاضرة في الجامعة، وتفاجأت بعد ذلك برفضها، مما دعاها إلى التقدم إلى المحكمة الإدارية بالمنطقة الشرقية لمقاضاة الجامعة وإلزامها بقبولها على وظيفة محاضرة، وكسبت الحكم مرتين، حسب ما ذكرت.

وقالت المواطنة بشرى القحطاني في شكواها التي تلقتها "سبق": تقدمت على وظيفة محاضرة في جامعة الدمام في عام 1434هـ وقمت بعمل المقابلة الشخصية وبعد اجتيازها قمت بأداء الاختبار التحريري الصادر من قسم التغذية واجتزته، وقمت بعمل عرض تقديمي أمام أعضاء القسم ولاقى استحسانهم، وبعد ذلك بفترة وجيزة تم إبلاغي بقبولي كمحاضرة في الجامعة، وأنه يجب علي الانتظار حتى تتم بقية إجراءات التعيين، لكن ما حدث شيء يدعو للاستغراب؛ فبعد قبولي مبدئياً كمحاضرة بكلية العلوم الطبية التطبيقية بقسم التغذية العلاجية بالإجماع من قبل أعضاء القسم - وهم الأكثر دراية بحكم الاختصاص - وبعد موافقة مجلس الكلية وبين ليلة وضحاها يرفضني المجلس العلمي للجامعة؛ متعللاً بحجج واهية وغير مقبولة، فقررت رفع دعوى تظلم وتعسف تجاه الجامعة بالمحكمة الإدارية، وتم تفنيد الحجج التي لا تستند إلى مستندات نظامية ولا إلى شروط منصوص عليها بالأنظمة .

وتابعت القحطاني أنهم ذكروا في مذكرات دفاعهم، لماذا تقدمت لجامعة الدمام وليست جامعة الملك عبدالعزيز بجدة؟ وأنا أستغرب بصراحة من هذا الرد، ألست مواطنة سعودية وعندي كامل الحرية للتقدم لأي جامعة سعودية سواء في شرق البلاد أو غربها؟ فكلها أرضي وليس من حق جامعة الدمام حصري للتقدم على جامعة معينة، ومن ضمن أسبابهم للرفض أنه يجب أن يكون تخصص البكالوريوس غير تربوي للمتقدم على وظيفة محاضر وحين مطالبتهم بالمستند الذي يثبت ذلك كان ردهم بالنص (إنه جرى في العرف الجامعي)، وذكروا أن تخصص التغذية للبكالوريوس هو (تربوي أدبي بحت) وتخصصي في الماجستير هو (علمي بحت)، وهو كلام خاطئ؛ حيث إن قسم التغذية من الأقسام التي تقوم على أساس علمي قوي والذي يؤكده كشف درجاتي، فقد أحضرت خطاباً رسمياً من جامعة الملك عبدالعزيز يؤكد أن قسم التغذية لا يقبل إلا شهادة الثانوية العلمية، ثم إنه غير مفهوم أن يكون الكادر الذي يقوم بالتدريس الآن في نفس الكلية المعنية هم من حملة شهادات كلية الزراعة وقسم المختبرات ويتم رفضي أنا، وأنا من ذات القسم، وكيف يتم تعيين بعدي من هم أقل مؤهلاً وكفاءة مني، بل والأدهى أنهم ذكور يدرسون في أقسام البنات، ويتم رفضي وأنا امرأة سعودية اجتزت جميع متطلباتهم للتوظيف.