أكدت وزارة الدفاع العراقية أن قوات أمنية مدعومة بغطاء جوي شرعت بالتقدم نحو مدينة الفلوجة من محاور عدة بهدف تطهير المناطق المحاذية لنهر الفرات والمحيطة بالمدينة من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال قادة عسكريون إن ما يعيق تقدمهم نحو المدينة، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، هو كثرة العبوات الناسفة والألغام التي زرعها مقاتلو التنظيم، إضافة إلى المقاومة العنيفة التي يبديها المسلحون.
وأوضحت وزارة الدفاع أنه في حال إكمال السيطرة على هذه المناطق فسيتم قطع الدعم والإسناد الذي يتمتع به التنظيم باتجاه الفلوجة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المحلل في مجموعة صوفان للاستشارات الاستخباراتية -ومقرها الولايات المتحدة- باتريك سكينر أنه من المرجح أن يكرر الجيش العراقي تجربة التقدم في الرمادي للتقدم نحو الفلوجة بإسناد جوي أميركي، للحد من حركة تنظيم الدولة في المناطق السكنية.
عمليات تمشيط
وفي السياق، أكد المتحدث باسم شرطة الأنبار العقيد ياسر الدليمي أن الجيش العراقي سيلاحق عناصر تنظيم الدولة في كل المناطق بعد "انكساره" في الرمادي، مؤكدا أن الجيش سيقوم بعمليات تمشيط لمدينة الرمادي والانتقال إلى المناطق الأخرى لتحريرها، مرجحا أن يكون معظم عناصر التنظيم قد فروا إلى الفلوجة.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وصل إلى الرمادي وتفقد "المناطق المحررة" بمركزها والمجمع الحكومي وسطها بعد رفعه العلم العراقي خارج المبنى، وقد تعهد باستعادة جميع أراضي العراق في عام 2016، بما فيها مدينة الموصل المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة.
غير أن مصادر أمنية أفادت لوكالة رويترز بأن ثلاث قذائف هاون سقطت على بعد نحو 500 متر من مكان العبادي خلال الزيارة، وأوضحت المصادر أن رئيس الوزراء العراقي لم يكن في خطر لكنه اضطر لمغادرة المنطقة.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم قوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة العقيد ستيفن وارن إن سيطرة القوات العراقية على وسط مدينة الرمادي لا تتعدى ثلث مساحته، وإن التنظيم لا يزال يشكل خطرا عليها.