تحدث خالد البابطين رئيس لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم لـ «الرياض»، بشفافية ووضوح كبيرين بعد تعاقب الأحداث في الساعات الماضية على خلفية إصداره قراراً بإيقاف مدافع الأهلي محمد أمان ومدافع الاتحاد أحمد عسيري بعد الشكوتين التي تقدما بهما الناديين خلال الأيام الماضية بعد انتشار مقاطع في وسائل التواصل الاجتماعي لكافة شرائح الشارع الرياضي السعودي.

وعلّق البابطين في البداية عن تضارب ما أعلن عنه مع ما قاله رئيس اللجنة الإعلامية طلال آل الشيخ بقوله: أنا مسؤول عن قراري كرئيس لجنة الانضباط وأنا اعلم ما أقول، وما قاله آل الشيخ هو مسؤول عن حديثه.. أنا لا يعنيني تنفيذ القرار من عدمه ولست مسؤولاً عن تنفيذ القرارات بالأساس".

وحول تأخر إصدار القرارات حتى اليوم إلى جانب تنافي تصريحه يوم الأربعاء عن حفظ قضية أحمد عسيري قبل إعلان قراره الإلزامي الخميس قال: "الشكوى المقدمة ضد محمد أمان من نادي الاتحاد لم تصلني إلا أمس الأربعاء، وإصدار القرار اليوم صحيح وأمر غير مستبعد، أما بالنسبة لأحمد عسيري فنظرنا للشكوى وهناك لفظ أضيف من أحد الأخوة في اللجنة عن طريق الخطأ وذكرها لنا في المحضر، واعتقدنا جميعا أنها جزء من محتوى الكلام وهي عبارة "سنفوز" وعليها بنينا رأينا القانوني أنه حصر المسألة في الكلمة "سنفوز" وبالتالي لا يدخل ضمن إطار التهديد، أما وإن ثبت لاحقاً بموجب شكاوى جديدة وأدلة بأنه لم يذكر لفظة "سنفوز" فبالتالي طلبت إعادتها من الحفظ بإقرار الجميع في اللجنة وحاولنا التواصل مع اللاعب والنادي أكثر من ذلك ولكنهم رفضوا ذلك ولم يتعاونوا معنا".

وكشف البابطين عن توقيت الاتصال باللاعب وناديه مساء الخميس بقوله:" كانت الاتصالات ظهر اليوم الخميس عند الساعة الثانية والنصف تقريباً، وبعد عدم تجاوبهم، وهنا لابد أن نتخذ قرار بصرف النظر عن أن النادي لديه مباراة أو كان درجة أولى أو في دوري المحترفين، فهو أمر لا يعنيني فما يهمني هو إصدار القرار على وجه السرعة".

وشدد البابطين على أنه مارس حقوقه كرئيس للجنة بكل ما تحمله الكلمة من معنا وبكل تجرد، مؤكداً أنه لم ولن يسمح بأن يتدخل أحد في قراره مهما كان لا من قريب أو بعيد، وزاد:" أبغلناهم أن هناك قرارات مهمة ستصدر الآن وكانت جاهزة للطباعة، وكذلك أعلمنا الأمانة العامة للاتحاد السعودي التي أعطيتها الوقت الكافي لإعلام الأندية ولو كانت الأندية من الدرجة الأولى أو الثانية متأكد أنها ستبلغ الأندية وترسلها مباشرة".

وكشف البابطين أن أشخاص في الأمانة العامة باتحاد القدم أبلغوه بأن هناك اتصالات وردتهم من قبل شخصيات رياضية "نقلاً عنهم" ولم يهتم بذلك، مشدداً على أنه أصدر القرار ولا يهمه ما قد يرد من اتصالات أو غيره.

وتابع البابطين:" الوسط الرياضي كان يطالب دوماً بسرعة إصدار القرارات والشفافية الكاملة في ذلك، أنا ملزم أمام الجميع وأنتم في وسائل الإعلام تطالبون بتنفيذ مهام عملي كما يجب وفي الوقت المطلوب، عالجت هذا الخطأ وأعدت الحياة في لجنة الانضباط باعتقادي وباعتقاد مسؤولين كبار وأعطيتها ثقافة لجنة الانضباط من خلال تغريدات فقط وليت مؤتمرات وما دون ذلك".

وبالعودة إلى قضية اللاعبين وإيقافهم قبل المباراة ومدى ملائمة ذلك للوائح الرسمية، قال:"لا توجد لائحة تختص بتوقيت الإيقاف، ولكنني كرئيس لجنة فأنا أملك الحق في اتخاذ القرار، «فاللجنة مستقلة لا يملك آل الشيخ أو أي شخص كان تعطيل أعمالها» بأي شكل من الأشكال".