شدد معالي عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء المستشار في الديوان الملكي الدكتور عبدالله بن محمد المطلق ، أن تنفيذ الأحكام الشرعية اليوم بحق 47 شخصًا من الفئة الضالة، يجسد تطبيق حدود الله ضد المفسدين في الأرض الذين دمروا ما أراد الله عمارته وأفسدوا ما أراد الله إصلاحه.

وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية : إن تنفيذ الحدود الشرعية فيه علاج لكل من تسوّل له نفسه أن يفسد في الأرض، وفيه ردع وإحجام للمفسدين الذين يريدون الإفساد في الأرض ويعملون على نشر فسادهم، مستشهدا بحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال : (إقامة حد بأرض خير لأهلها من مطر أربعين ليلة).

وأضاف معاليه : لقد شهدت بلادنا الحبيبة ويلات عظيمة من هذه الطغمة الفاسدة جرّاء ما ارتكبوا من أعمال قتل للأبرياء من رجال الأمن وغيرهم، وتخريب للمنشآت، وتشويه لسمعة الإسلام والمسلمين، وترويع للآمنين، فكان جزاؤهم ما قضت به المحاكم الشرعية وما توصل إليه القضاة الذين درسوا قضاياهم بتمعن، وسمعوا منهم من غير إضرارهم وناقشوهم واطلعوا على البينات التي تدينهم، ليتم التوصل بعد النظر في الأدلة الشرعية، والبحث والتحرّي في الأحكام إلى تنفيذ حدود الشرع فيهم " .

وحمد الشيخ المطلق ـ الله عز وجل ـ أن وفق رجال القضاء في بلادنا للوصول إلى تنفيذ أحكام الله الشرعية، رافعا شكره لولاة الأمر - حفظهم الله - أن أعلنوا للملأ تطبيق حدود الله لتحفظ للناس أمنهم واستقرارهم وتكفيهم من شرور الظلمة الآثمين المتربصين بأمن واستقرار المملكة، سائلا الله العلي القدير أن يجعل في هذا العمل الموعظة لمن لم يتعظ والجزر لمن يفكّر أن يسير في بحر الظلمات ويستسلم لوسوسة الشيطان الذي يدله على أصحاب الشر الذين خانوا دينهم ووطنهم.

وقال في ختام تصريحه " إعلم يا من تسوّل له نفسه السير مع الصّحبة الضالة الذين يعملون عمل الشيطان ويريدون الخروج عن الجادة أن هذه الأحكام ستجري عليك، والله جعل ذلك العقاب في الدنيا ، والخزي في الآخرة " ، داعيا الجميع إلى لزوم الجماعة وفقا لقول الله تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعًا ولاتفرقوا ) .