بدأ اتحاد كرة القدم يكتب الفصل الأخير في علاقته بخالد البابطين رئيس لجنة الانضباط، عقب الأزمة الأخيرة التي تفجرت الخميس الماضي قبيل مباراة الاتحاد والأهلي في الدور قبل النهائي لكأس ولي العهد، عندما فاجأ الوسط الرياضي بإعلان إيقاف أحمد عسيري لاعب الاتحاد، ومحمد أمان لاعب الأهلي؛ وذلك عبر حسابه الشخصي.
ومن المقرر أن يحتل موضوع البابطين الجانب الأكبر من اجتماع مجلس إدارة اتحاد كرة القدم المقبل. ومن المتوقع الإطاحة بالبابطين من رئاسة لجنة الانضباط بعد الحرج الكبير الذي وقع فيه اتحاد الكرة مؤخرًا بسببه.
وعلمت "الرياضية" أن اتحاد القدم رصد عددًا من الملاحظات وعرضها على صالح الخصر المستشار القانوني للاتحاد، تمهيدًا للإطاحة بخالد البابطين من رئاسة اللجنة.
وأكدت مصادر الصحيفة أن الملاحظات الثمانية التي رصدها الاتحاد هي: تناوله -عبر وسائل الإعلام وحسابه الشخصي بموقع التواصل "تويتر"- قضايا منظورة أمام اللجنة بالمخالفة للمادة 96 من لائحة الانضباط، ورفض أعضاء لجنة الانضباط حضور اجتماعات اللجنة بسبب عدم موافقتهم على بعض قراراته وطريقة تعامله مع الإعلام.
ورصد الاتحاد أيضًا قيام البابطين بالتعليق على أخطاء اللجان القانونية السابقة عبر وسائل العلام، فضلًا عن رغبته في التدخل في عمل الآخرين بمنح لجنته حق إلغاء البطاقة الحمراء التي يعاقب بها أحد اللاعبين في المباريات.
كما يأتي على رأس الملاحظات التي رصدها الاتحاد التناقض الذي أبداه في قضية اللاعب أحمد عسيري، بحفظ القضية ثم عودته في القرار وإيقاف اللاعب، وقيام البابطين بإثارة الوسط الرياضي بمنح الجماهير الحق في تصوير مخالفات اللاعبين وبيعها، كما يأخذ الاتحاد على رئيس اللجنة عدم اتباعه القنوات الرسمية في التعامل، ولجوءه إلى حسابه الشخصي بموقع "تويتر" لإعلان قرارات اللجنة، وأخيرًا إصداره عقوبة في وقت مبكر وفقًا للمادة 137، واتخاذ قرار بإيقاف مؤقت وليس عقوبة، على الرغم من أن صلاحياته تجيز له إصدار العقوبات.
وكشفت المصادر للصحيفة عن أن أقرب المرشحين لتولي رئاسة اللجنة هو فهد القحيز الرئيس السابق الذي كان مكلفًا برئاسة لجنة الانضباط، وخاصةً أنه نجح في حسم كثير من الملفات والقضايا، ولم تشهد اللجنة في عهده أي أزمات أو مشكلات.