كشف تقرير أمريكي صادر عن معهد دراسات السياسية الخارجية FPRI عما قامت به حكومة المملكة بنوايا طيبة تجاه نمر النمر الذي أدين بجرائم إرهابية وقُتل تعزيرًا أمس ضمن 47 مدانًا آخرين، وكذلك ما قامت به تجاه أسرته أثناء فترة سجنه مما يعكس حجم التسامح الذي اتصفت به المملكة في التعامل معه.

وقال التقرير إن نمر النمر الذي أشادت دولٌ بإنفاذ حكم الشرع فيه ضمن آخرين، بينما أدانت إيران وجماعات شيعية ذلك، هو شخصية قيادية في ما يسمى "حزب الله في الحجاز"، وهي جماعة مسلحة تتبع التوجه الإيراني، والذي جاهر الحكومة العداء، ودعا إلى حمل السلاح ضدها، مما نتج عنه سقوط ضحايا من الجانبين.

ونقل التقرير الذي أعده الباحث جوزيف براودي عن مصادر وثيقة بنمر النمر، قولها إن عائلته حظيت بمعاملة طيبة من جانب السلطات السعودية طوال فترة سجنه، ولبت احتياجاتها، بل وعالجت زوجته في أمريكا من مرض السرطان، وتحملت النفقات لمدة 9 أشهر هي فترة العلاج الباهظ في أحد مستشفيات نيويورك، وعد التقرير ذلك محاولة من المملكة لوقف دوامة العنف، مما انعكس بالفعل على أفراد أسرته الذين رفضوا زيارة والدهم في السجن.

وأوضح التقرير أن الحكومة كانت قد أعلنت عفوًا عن أعضاء حزب الله في الحجاز عام 1992، الذين عادوا من إيران، وأعلنوا الولاء لحكومة المملكة، وكان منهم نمر النمر، إلا أنه رفض شروط العفو، ولكن خفف مؤقتا من حدة لهجته ضد المملكة.

وبحلول عام 2009، عاد النمر إلى الدعوة علنا إلى حمل السلاح والانفصال عن المملكة، وفي عام 2011 وخلال "الربيع العربي"، انضم النمر لجماعات مسلحة، وكان يظهر علنا مع الشباب الذين ألقوا قنابل المولوتوف وأطلقوا النار على قوات الأمن، واستمر في التحريض على العنف ضد حكومة المملكة.