تسبب الحصار العسكري الذي تفرضه قوات النظام السوري ومليشيات حزب الله اللبناني على مدينة مضايا بريف دمشق في مقتل أكثر من 11 من سكانها جوعاً خلال الأيام الماضية، فيما العدد مرشح للازدياد ما لم يتم إدخال مساعدات غذائية وإنسانية عاجلة للمدينة.
وكان سكان مضايا قد أمّلوا في أن ينتهي الحصار المفروض عليهم في غضون "48 ساعة" من تاريخ 28/12/2015، بحسب بنود تسوية أسفرت في ذلك اليوم عن إجلاء مسلحين تحصنوا بـمدينة "الزبداني" (غرب دمشق) مع عائلاتهم، مقابل جرحى ونساء وأطفال وشيوخ محاصرين في "كفريا والفوعة" (ريف إدلب)، إلا أن قوات النظام لم تلتزم بتعهداتها.
من جانبها، وجهت المعارضة السورية وناشطون نداءات استغاثة لإنقاذ سكان المدينة من كارثة إنسانية، حيث وجّه رئيس المجلس الثوري بمدينة مضايا نداء استغاثة إلى العالم والعرب والمسلمين لإنقاذ المدينة من الحصار المفروض عليها منذ أكثر من سبعة أشهر.
كما قال الائتلاف السوري إن أكثر من 40 ألف مدني من سكان مضايا يتهددهم الجوع والموت نتيجة الحصار، مشيرا إلى أن عدم التزام النظام وحزب الله ببنود اتفاقية "الزبداني الفوعة"، هو السبب المباشر في حالات الوفاة التي شهدتها المدينة.