جاء توثيق جرائم نظام الأسد وميليشيات حزب الله بحق أهالي مضايا من أعلى منظمة عالمية معنية بحقوق الإنسان في العالم.
حيث وبعد أن أكد المسؤول الأممي عن الشؤون الإنسانية والإغاثة في سوريا، أصالة روايات التجويع التي عانى منه سكان مضايا، أتت تصريحات رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة هناك لتوثق تلك الخروقات التي ترقى إلى جرائم الحرب، بحسب المسؤول الأممي.
ونددت تحقيقات الأمم المتحدة التي يقوم بها خبراء مستقلون باستخدام التجويع في سوريا كسلاح في الحرب الدائرة منذ نحو 5 سنوات، كما نددت بأساليب الحصار التي تستهدف السكان المدنيين من خلال تعريضهم للتجويع وحرمانهم من الخدمات الأساسية والأدوية التي تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
فيما تحدث عمال الإغاثة الذين وصلوا إلى مضايا عن ظروف وصفوها بالمفجعة، يكابدها سكان يعانون الهزال والجوع، ويحتاج المئات منهم إلى رعاية طبية، خاصة بعد تحولهم إلى هياكل عظمية، بحسب تعبير موظفي الإغاثة.
ووصف المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر اللحظات التي جمعته مع فتاة صغيرة من البلدة، والتي باشرت حديثها معه بسؤاله عن الطعام قبل أن تعبر له عن سقمها وجوعها.
ورأى الخبراء القانونيون أن ثمة احتمالات لعرض القضية عما قريب على محكمة دولية خاصة بجرائم الحرب في لاهاي، لأن سوريا ليست عضوا بالمحكمة، وذلك لتبقى عدالة هؤلاء الأطفال تنتظر من ينتصر لها بعد الشلل الذي أصاب مؤسسات المجتمع الدولي نتيجة الإحجام الروسي المستمر.