عادة يكون التوجه نحو استخدام أقراص الحالة المصمتة "إس إس دي" -التي تقدم أداء يفوق بكثير الأقراص الصلبة التقليدية "إتش دي دي"- على حساب السعة التخزينية، حيث تفتقر الأولى لأقراص بسعات كبيرة، لكن هذا الأمر تغير بشكل جذري مع شركة فيكستارز اليابانية التي كشفت عن قرص تخزين "إس إس دي" بسعة 13 تيرابايتا، مما يجعله أول قرص من نوعه بمثل تلك السعة الهائلة.

ويحمل القرص -الذي يأتي بالقياس 2.5 بوصة المعياري- اسم "SSD-13000M" في حين يحمل شقيقه الأصغر الذي يأتي بسعة عشرة تيرابايتات اسم "SSD-10000M".

ولا تعد الشركة جديدة في مجال أقراص الحالة المصمتة ذات سعة التخزين الكبيرة، حيث كانت طرحت العام الماضي أقراصا بسعة ستة تيرابايتات.

وتعمل الأقراص الجديدة بتقنية تحكم من تصميم فيكستارز، وهي تعتمد على ذاكرة "إم إل سي ناند" (MLC NAND)، التي تستخدم خلايا متعددة الطبقات، مصنعة بتقنية 15 نانومترا.

وتقول الشركة إن سرعة القراءة المتتابعة لهذه الأقراص تبلغ 580 ميغابايتا في الثانية، وسرعة الكتابة تبلغ 540 ميغابايتا في الثانية، كما تزعم أن هذه السرعات ستحافظ على استقرارها خلال عمليات الإدخال والإخراج الطويلة، وأن استهلاك الطاقة هو أقل من ثلاثة واطات في حالة السكون ويصل إلى 6.5 واطات عند الضغط.

ومثلما هي الحال عندما تطرح شركة قرص تخزين بسعة هائلة، فإن القرص الجديد غير موجه للمستخدم المنزلي، خاصة أن ثمنه يبلغ 13 ألف دولار أميركي.

كما إن سماكته التي تبلغ 15 ميلليمترا تجعله غير ملائم للاستخدام في معظم الحواسيب المحمولة، لكن هذا لن يكون عائقا في الأسواق التي تستهدفها الشركة، حيث تتوقع أن تجد أقراصها الجديدة طريقها في استخدامات تعد فيها سرعة الأداء مع توفر سعة التخزين ضرورة لا بد منها.

ومن هذه الاستخدامات تطبيقات الفيديو ومعالجة المؤثرات البصرية في مونتاج الأفلام، وبث المحتوى، ووحدات تخزين من فئة "أوبجيكت ستوريج"، وتشير الشركة إلى أنه بإمكان القرص الجديد حفظ 4.3 ساعات من الفيديو غير المضغوط بدقة "4كي" المسجل بمعدل ستين إطارا في الثانية، أو 832 ساعة إذا تم ضغط ذلك الفيديو بمعيار H.265.

أما كيف تمكنت شركة غير معروفة من إنتاج قرص "إس إس دي" بهذه السعة قبل شركات مثل سامسونغ أو إنتل، فيوضح موقع "جيك" المعني بشؤون التقنية، أن فيكستارز تطور منذ مدة حلول تخزين وحوسبة لشركات كبرى تضم بوينغ وكانون والجيش الأميركي، كما أنها على صلة جيدة بشركة توشيبا العريقة في مجال تصنيع أقراص التخزين والذاكرة، حيث تملك الأخيرة النسبة الأكبر من أسهم فيكستارز.

وفتحت الشركة باب الطلب المسبق على أقراصها على موقعها الإلكتروني، وتقول إنها ستبدأ شحنها في أواخر فبراير/شباط المقبل مع ضمان لمدة ثلاث سنوات.