قتلت مستوطنة إسرائيلية بعد تعرضها بحسب جيش الاحتلال الاسرائيلي لعملية طعن داخل منزلها في مستوطنة عَتنِئيل جنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية.
كما استشهد شاب فلسطيني بنيران أطلقها جنود الاحتلال بذريعة محاولته طعن أحد الجنود جنوب مدينة نابلس (شمالي الضفة الغربية) بالقرب من حاجز حوارة.
وقد اقتحم منفذ العملية منزل المستوطنة ونفذ عملية الطعن وبعدها لاذ بالفرار.
في حين هرعت قوات كبيرة من جيش الاحتلال للموقع وطوقت المنطقة بالكامل وطالبت المستوطنين في بالتزام منازلهم وعدم الخروج.
وتجري قوات الاحتلال عمليات تمشيط واسعة بحثًا عن المنفذ.
وفي نابلس ادعى جيش الاحتلال أن الجنود أطلقوا النار قبل أن يتمكن الشاب الفلسطيني من طعن أي منهم، وأنهم يُجرون تحقيقات لمعرفة كيف وصل الشاب إلى ساحة المعسكر.
ونقل مراسل الجزيرة نت عاطف دغلس عن مدير الارتباط العسكري بنابلس المقدم أسامة منصور في اتصال هاتفي أن جيش الاحتلال ادعى أن الشاب الفلسطيني حاول تنفيذ عملية طعن بالمكان، وقام بإطلاق النار عليه وتركه ينزف حتى الموت، ثم قامت قوات الاحتلال باحتجاز جثمان الشهيد ورفضت تسليمه للجهات الفلسطينية المختصة.
وأفاد المراسل بأن الشهيد يُدعى وسام مروان قصاروة (19 عاما) وينحدر من قرية مسلية قضاء مدينة جنين (شمال الضفة الغربية).
وبعد الحادث عمدت قوات الاحتلال -كعادتها- إلى إغلاق حاجز حوارة، الذي يشهد أصلا أزمة مرورية خانقة نتيجة عمليات حفر وإصلاح لشارع بلدة حوارة الرئيسي، لكنها لاحقا قامت بفتحه وسط حالة أمنية مشددة عليه وعلى حاجز زعترة القريب منه.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد وسام -في بيان لها عبر صفحتها على فيسبوك- بينما صرحت وسائل إعلام إسرائيلية بأن أيا من الجنود الإسرائيليين المتواجدين عند الحاجز لم يصب بأذى.
وبذلك يرتفع عدد شهداء الهبة الفلسطينية التي انطلقت في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى نحو 160 شهيدا.
وتشهد الضفة الغربية وقطاع غزة ومناطق 1948 هبّة فلسطينية تضمنت عمليات إطلاق نار وطعن بالسكاكين واحتجاجات ضد جيش الاحتلال، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود متشددين وساسة إسرائيليين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية.