قالت مصادر للجزيرة مساء اليوم الاثنين إن قافلتي مساعدات وصلتا إلى بلدة مضايا ومدينة الزبداني بريف دمشق، في حين طالب ستيفن أوبراين نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بإجلاء 400 مريض من مضايا على الفور لعلاجهم.
وأكدت مصادر للجزيرة وصول قافلة مساعدات جديدة إلى حاجز كازية النبع عند مدخل مضايا في إطار ما يعرف باتفاق الزبداني وكفريا والفوعة.
وفي اتصال للجزيرة، قال الصحفي ياسر الدوماني من ريف دمشق إن نحو 40 سيارة محملة بالمساعدات الغذائية والطبية والوقود وصلت إلى مدخل مضايا، وإنها ظلت عالقة عند الحاجز الذي تديره قوات النظام ومليشيا حزب الله.
وفي سياق متصل، قالت مصادر للجزيرة إن قافلة مساعدات أخرى وصلت إلى مدينة الزبداني القريبة من مضايا والمحاذية للحدود مع لبنان، وذلك في إطار الاتفاق نفسه.
من جهته، أكد أوبراين أنه "ينبغي القيام بما يتطلبه تأمين إجلاء 400 مريض بشكل فوري من بلدة مضايا المحاصرة منذ أشهر، وإخضاعهم للعلاج في أقصر وقت ممكن، وإلا فإنهم سيواجهون خطر الموت".
ووصف نائب الأمين العام الوضع في مضايا بالكارثي، مشيرا إلى أن هناك أشخاصا يتضورون جوعا فيها، ومن الصعب تقديم الدعم للمحاصرين هناك.
وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" قد أعلنت السبت وفاة خمسة أشخاص بسبب الجوع منذ دخول القافلة الأولى للمساعدات الإنسانية بلدة مضايا، مضيفة أن 35 شخصا توفوا نتيجة نقص التغذية منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وعقد مجلس الأمن الدولي مساء الجمعة اجتماعا طارئا لبحث الحصار على مضايا، حيث قالت كيونغ واكانغ مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن مضايا صدمت الضمير العالمي، متهمة الحكومة السورية بارتكاب ممارسات مخيفة ممنوعة وفق القانون الدولي الإنساني.