أثارت ظاهرة انتشار مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لأشخاص يبالغون في مظاهر الترف والتبذير، بدعوى إكرام الضيف، اهتماماً كبيراً من العلماء والمشايخ، خاصة بعد تباهي الكثيرين بمظاهر الإسراف والاهتمام بنشرها على مواقع التواصل.
فعلق الشيخ سعود الشريم، إمام وخطيب المسجد الحرام على تلك الظاهرة بقوله، "تبذيرك الذي تروم به نيل ثناء وشهرة ورياسة، إنما هو محض رضا منك بمؤاخاة من أمرنا الله بالاستعاذة منهم"، مضيفاً "إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين".
وكتب في تغريدة له على حسابه بموقع "تويتر"، تعليقاً على قيام مواطن بتغيير اسم ولده على اسم أحد ضيوفه، "كان رسول الله ﷺ يُغيِّرُ أسماء الناس لسبب شرعي، اتقاءَ محذور أو اجتناب تزكية، ولم يكن ﷺ يُغيِّرُ اسم أحد من الناس إكراما لضيف أو مباهاة لذي وجاهة".
فيما علق الشيخ سلمان العودة بقوله "المسرف أسوأ من البخيل، لأنه لايستهلك خيراته فحسب، بل خيرات الآخرين".
وكان عضو هية كبار العلماء، الشيخ الدكتور صالح بن حميد، قد وصف مظاهر البذخ ونشرها عبر مواقع التواصل، بأنها تدخل في باب "كفر النعمة"، لافتاً إلى أنها ليست من باب الكرم، داعياً إلى معاقبة المبذرين حتى يرتدعوا.
يذكر أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قد حذرت من مظاهر البذخ والتبذير المنتشرة من خلال مقاطع الفيديو على مواقع التواصل، متوعدة أصحابها بالمحاسبة.