ذكر الخبير الاقتصادي الأستاذ راشد الفوزان أن سبب تعثر حصول أندية الهلال والنصر على قروض من البنك عقب موافقة رعاية الشباب على ذلك، تعود إلى تحفظ البنوك في الفترة الحالية. وقال: في الفترة الحالية البنوك لديها تحفظ في مسألة الإقراض للظروف الحالية والوضع الاقتصادي، كما أنه من الواضح أن ناديي الهلال والنصر لم يقدما بعد المبررات الكافية لكي يأخذوا القرض، مشيرا إلى أن ضمانة رعاية الشباب ليست كافية للبنوك التي في مثل هذه الظروف.
وكشف الفوزان أن تكلفة الإقراض قد زادت في الفترة الحالية من 1 في المائة إلى 1.6 في المائة، فضلاً عن عمولة البنك. وقال: إن هذا سيرهق الأندية كذلك.
وشدد الفوزان على أنه ضد موافقة رعاية الشباب في الأصل على حصول الناديين على القروض، وقال: إن ذلك سيزيد من الأعباء، فالقرض البالغ 40 و50 مليونا، سيتم مباشرة صرفه، في حين أن التدفقات المالية للسنوات المقبلة ستجف منابعها، الأمر الذي سيزيد الأمر تعقيدا ولو كانت القوائم المالية واضحة فلن يكون هناك مشكلة في الاقتراض.
وتساءل الفوزان كيف سيكون وضع رعاية الشباب عندما يحضر ناد مثل نجران ويطلب الموافقة على قرض بثلاثين مليون ريال، لاسيما أنها مطالبة بالعدل بين الأندية.
وأضاف أن المشكلة الأساسية للأندية السعودية هي عدم وجود قوائم مالية واضحة، ولو على الأقل بنسبة صحة تصل إلى 80 في المائة، حيث إن الأندية ما زالت معتمدة على تعهدات الرئيس وأعضاء الشرف، وهذه أصول غير ثابتة لا يمكن أن تعتمد عليها جهات مثل البنوك.
وأشار الفوزان إلى أن الأندية متى ما كان لديها قوائم مالية واضحة فلن تحتاج إلى موافقة رعاية الشباب حتى تحصل على القروض، وحول غياب التعاقدات في فترة الشتاء لمعظم الأندية؟ قال لن أقول إنها بداية التصحيح، فالتصحيح يكون بإبرام عقود جيدة، وعدم التورط في عقود يتم إنهاؤها سريعا، مثل التعاقد مع ثلاثة مدربين أو أكثر في الموسم الواحد.
وقال الفوزان: لا يمكن أن أستوعب أن هناك أندية تعاني من ديون على الرغم من أن مداخيلها تتجاوز 50 مليون ريال. وقال: أزمتنا الحقيقية في إدارة الأموال، فاللاعبون السعوديون الذين يتم التعاقد معهم بمبالغ طائلة لا يستحقون ذلك، وأنا هنا أتحدث عن قيمتهم الحقيقية كلاعبين محترفين، ولو زرتم المواقع العالمية المتخصصة في تقييم اللاعبين، فستجد أن أنديتنا تمنح اللاعبين أضعاف ما يستحقون لأنهم لو لعبوا خارج السعودية فلن يحصلوا على المبالغ التي يحصلون عليها في أنديتنا.
وحول حصول نادي الاتحاد على قرض بضمانة شركة صلة؟ قال: ربما أن ضمانات صلة أكثر أمانا للبنك من الضمانات التي قدمتها رعاية الشباب، فربما أن صلة قدمت أصلاً مثل أرض أو غيرها، أو قد تكون سمعة الشركة سبباً في اقتناع البنك بمنح الاتحاد القرض.