دعا نائب رئيس شؤون الابتكار والتنمية الاقتصادية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" مارك كروويل في الجلسة الأخيرة من فعاليات اليوم الثاني لمنتدى التنافسية الدولي 2016 في نسخته التاسعة بدعم مراكز الأبحاث في الجامعات السعودية المتخصصة في تنمية أفكار رواد الأعمال لتطوير مهاراتهم ومساعدتهم للوصول للهدف المطلوب بالطرق العلمية.

وشدد على ضرورة زيادة أوجه التعاون لحل وبحث العمليات التي تتم في هذا المجال لزيادة نمو الأبحاث في المجالات الريادية الواعدة، مشيراً إلى أن المملكة تتيح للشباب ورواد الأعمال المشاركة في المشاريع الحكومية وتطوير البنية التحتية.

من جانبه قال مدير مشروع التنافسية وتنمية المشاريع في مؤسسة بابسون غلوبل شانكر سيلغام في مداخلته أثناء الجلسة" إن المفهوم الأساسي في مؤشر التغيرات يكمن في رفع حدة التجارة الحرة وتنظيمها لتحرير الكثير من المنتجات،مشيراً إلى أنه قد حدث بالمملكة تقدم كبير في هذا المجال وتم الحديث عن سبل التوصل إلى رأس المال الذي يصحبه تنافس كبير".

ونبه إلى ضرورة خفض الأسعار في منتجات الطاقة والإتصالات،خاصة مع التنافسية الشديدة الحاصلة الآن في تلك القطاعات، موضحاً أن تشجيع الشباب لتبني أفكار ريادية في مجالات القطاعات الخدمية ذات العائد المادي الكبير والسريع في نفس الوقت مطلب مهم في الوقت الحالي.

وأضاف شانكر" إن الإسهام بدل من الخصخصة مهم لإعطاء فرصة للتنافسية وهذا ينطبق على العالم أجمع، مثل إيجاد مناطق حرة للاستثمار بدل من القوائم المعروفة والتقليدية، وعلى الجانب الآخر يجب أن نكون قادرين على الاستثمار الحر"، مبيناً أن النظام البيئي يجب أن يعمل بشكل جيد، ويمكن أن يكون لدينا في الشركات الكبيرة شباب يفكر خارج الصندوق للابتكار ورفع حدة المنافسة في ظل التحدي الذي ستواجهه المملكة في ظل انخفاض أسعار النفط.

وأوضح أن الإقراض الحكومي في المملكة منخفض مقارنة بدولة الإمارات العربية المتحدة وهو مايدعو إلى تشجيع التنافسية عن طريق منح المزيد من القروض الاستثمارية .

وقال " إن الخصخصة تكون بالتنافس والابتعاد عن الاحتكار ولكن في هذه الحالة سننتقل لاحتكار القطاع الخاص عبر شركاته الكبرى، وهذا ضد التنافسية،ولذلك على الجهات الحكومية دعم الداخلين الجدد للسوق، وأن لا تعتمد على الشركات الكبيرة المعروفة ومنحها المشاريع التطويرية أو مشاريع البنية التحتية للمملكة ".

من جهتها أوضحت رئيسة منتدى إم اي تي لمشاريع منطقة العالم العربي هلا فاضل في مداخلتها خلال جلسة يوم أمس على أن منتدى التنافسية وضع من أولوياته الحديث عن العقلية الريادية والحرية الانفتاحية بالتفكير بطريقة مختلفة للتجديد والابتكار في مجال المشاريع الذكية الجديدة، مطالبة بعدم تخويف رواد الأعمال من الانخراط وفتح مشاريع جديدة ذات مغامرة معقولة.

وأشارت إلى أن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية جذبت الكثير من السعوديات،وتم من خلال ذلك تغيير كبير بالنسبة للمرأة وحرية اختيارهن للأعمال الريادية والمشاريع الابتكارية الجديدة، مؤكدة ضرورة إيجاد جسور بين رواد الأعمال وبين المؤسسات الحكومية لكي يتواصلوا معهم ويساعدوهم على تخطي الصعوبات.