قالت مصادر أمنية وعسكرية بمحافظة الأنبار إن العشرات من الجيش والشرطة والحشد قتلوا بهجومين كبيرين لتنظيم الدولة الإسلامية بالمفخخات غربي الرمادي وشرقها، بينما نفذت القوات الأميركية إنزالا جويا قرب تكريت، واعتقلت عناصر من تنظيم الدولة.

وقالت مصادر في الشرطة إن 23 من الشرطة والحشد العشائري قتلوا الأربعاء -أحدهم ضابط برتبة مقدم إضافة إلى قائد في الحشد- بهجوم لتنظيم الدولة استهدف القوات الأمنية والحشد العشائري في المجمع السكني بمحيط قاعدة عين الأسد الجوية في منطقة البغدادي (غربي المحافظة).

وأضافت المصادر أن القوات العراقية مدعومة بمسلحي الحشد تمكنت من صد وإنهاء هجوم التنظيم بعد أن سيطر لساعات على أجزاءٍ من المجمع السكني الذي يبعد سبعة كيلومترات عن القاعدة. وأكدت مقتل 14 من المهاجمين، بينهم ثمانية "انتحاريين" فجروا أنفسهم.

وتقع منطقة البغدادي على الطريق الرابطة بين حديثة شمالا والرمادي جنوبا، وتوجد قاعدة عين الأسد الجوية على مسافة قريبة غرب البغدادي، ويوجد فيها مدربون من مشاة البحرية الأميركية.

وفي شرق الرمادي، قالت مصادر في الجيش إن خمسين على الأقل من الجيش والحشد العشائري قتلوا الأربعاء وأصيب نحو ثمانين في هجوم لتنظيم الدولة بعشر عربات مفخخة استهدفت مواقع ومقرات مشتركة للجيش العراقي والحشد.

وأفاد مدير مكتب الجزيرة في بغداد وليد إبراهيم، نقلا عن مصادر أمنية، بأن تنظيم الدولة شن هجوما كبيرا بعشر عربات مفخخة يقودها "انتحاريون" استهدفوا الفرقة العاشرة للجيش في شمال شرق الرمادي، مشيرا إلى أن القوات الأمنية استطاعت تفجير بعض العربات، بينما بلغت أخرى هدفها.

معارك وإنزال

من جهتها، أعلنت شرطة الأنبار الأربعاء مقتل 35 عنصرا من تنظيم الدولة بعمليات استهدفت معاقله في منطقة حصيبة الشرقية (شرقي الرمادي)، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.

كما أعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين مقتل ثلاثة من قادة تنظيم الدولة بضربات جوية عراقية وأخرى للتحالف في عدد من مناطق الشرقاط الحويجة (شمال وشرق تكريت)، وهي

المساحة الجغرافية التي يسميها التنظيم "ولاية دجلة".

من جهة أخرى، قالت مصادر عسكرية في قيادة عمليات صلاح الدين إن قوة أميركية نفذت فجر اليوم إنزالا جويا على موقع لتنظيم الدولة قرب تكريت.

وأشارت إلى أن القوة التي كانت تقلها مروحية أميركية اعتقلت مقاتلين من التنظيم في قرية تقع على بعد 15 كيلومترا شمال تكريت في صلاح الدين، وقرب قاعدة سبايكر الجوية (عشرة كيلومترات شمال تكريت)، وتم نقلهم جوا على متن مروحيات أميركية.

ولم تذكر المصادر إذا كان هناك قتلى في عملية الإنزال، مشيرة إلى أن القيادة العسكرية في عمليات صلاح الدين أُبلغت بالأمر قبل وقت قصير من تنفيذ العملية، كما أبلغت بأن العملية لم تستغرق أكثر من ساعة، كما شهدت إطلاقا محدودا للنار.