استبعد المحامي المختص في النزاعات الرياضية محمد الركباني أي تدخل من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» في حال رفع رئيس لجنة الانضباط السابق خالد البابطين شكوى ضد الاتحاد السعودي لكرة القدم، (الاتحاد المحلي)، على خلفية قرار الأخير إعفاء البابطين من مهماته كرئيس للجنة الانضباط وتحويله إلى عضو في اللجنة نفسها، مؤكدا في الوقت نفسه بأن الاتحاد الدولي «فيفا» يمنح الاتحادات المحلية كافة الصلاحيات باستقلالية تامة لتسيير أمورها الداخلية على أن تكون طبقا للوائح والأنظمة التي تندرج تحت لواء الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وأضاف الركباني «لا يمكن للفيفا أن يتدخل إلا في حال وجود قرائن وأدلة تثبت بالدليل القاطع بأن هناك تدخلا سياسيا في الرياضة، وهو الأمر الذي من الممكن أن ينتج عنه تجميد نشاط الاتحاد على غرار ما حدث في إندونيسيا وكينيا والدوري الكويتي أخيرا».
وختم الركباني حديثه: «استغرب تماما مثل هذا التصعيد الإعلامي حول إمكانية تجميد نشاط الاتحاد السعودي بسبب تحويل خالد البابطين إلى عضو في اللجنة بعد أن كان رئيسا لها».
يذكر أن المحامي خالد البابطين رئيس لجنة الانضباط السابق باتحاد الكرة السعودي قد أعلن عزمه المضي قدما نحو مقاضاة الاتحاد السعودي أمام اتحاد الكرة الدولي «فيفا» بصورة رسمية، وذلك لرفع الأضرار التي لحقت به جراء إعلان الاتحاد السعودي في اجتماعه في السابع من يناير الحالي إعفاءه من رئاسة لجنة الانضباط وتحويله إلى عضو وتعيين الدكتور خالد بانصر رئيسا للجنة.
وكانت الشرارة الأولى قد اندلعت بين مسؤولي الاتحاد السعودي والبابطين على خلفية قرار إيقاف لاعب الاتحاد أحمد عسيري، ولاعب الأهلي محمد أمان قبل لقاء نصف نهائي كأس ولي العهد بساعتين عبر حسابه الخاص في «تويتر»، وهو الأمر الذي رفضه اتحاد الكرة السعودي وصرح به المتحدث الرسمي للاتحاد طلال آل الشيخ وصدر على إثره بيان ينفي من خلاله الإيقاف قبل أن يتراجع بعد المباراة ويعلن إيقافهما بشكل مؤقت لمدة 20 يوما، ليعلن بعدها اتحاد الكرة تحويل البابطين إلى عضو باللجنة بدلا من كونه رئيسا.