كشف محمد آل دعير الشهراني شقيق زعيم خلية عسير الإرهابية سعيد آل دعير الشهراني، أن شقيقه كان أحد منسوبي القطاع العسكري، قبل أن يُقبض عليه في الأردن قبل 11 عاماً، حيث كان يشق طريقه إلى العراق للانخراط في الصراع الدائر هناك.

وأضاف آل دعير بحسب ما نقلته صحيفة "الوطن"، بأن شقيقه البالغ من العمر (49) عاماً، ظلّ موقوفاً لمدة سبع سنوات، قبل أن يُفرج عنه منذ أربع سنوات بعدما تخرج في لجان المناصحة التابعة لوزارة الداخلية.

وتابع بأن سلوك أخيه تغير إلى الأفضل بعد خروجه من السجن وبدأ في الانخراط في المجتمع، ولم تبدر منه سلوكيات تثير الشكوك أو توحي بعودته لطريق التطرف، حتى أعلنت وزارة الداخلية يوم أمس عن اسمه ضمن المطلوبين المتورطين في تفجير مسجد الطوارئ.

وفي تعليقه حول سلوك ابن أخيه الجندي صلاح آل دعير (26 عاماً) الذي سهّل دخول الانتحاري إلى مسجد قوات الطوارئ، لهذا المسلك، أكد أن تلك كانت المفاجأة الكبرى، إذ لم تظهر عليه أي علامات للتطرف أو التشدد.

وعبر آل دعير عن خيبة أمله ورفضه وأسرته وقبيلته، لما قام به شقيقه وابن أخيه من عمل ضال، معلناً براءته وأسرته منهما، ومشيراً إلى أن عدداً من أبناء الأسرة ضمن المرابطين بالحد الجنوبي المدافعين عن تراب الوطن.

وكانت وزارة الداخلية كشفت في بيان لها بالأمس أن سعيد الشهراني يتزعم خلية إرهابية بعسير، وقام باستقبال منفذ التفجير يوسف السليمان بأبها، فيما قام ابن أخيه الجندي بقوة الطوارئ صلاح آل دعير بتسهيل دخول الانتحاري إلى مقر قيادة الطوارئ وتنفيذ عمليته الانتحارية.