أظهر استبيان أجراه مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية "كير" ونشره عبر موقعه الإلكتروني أن نسبة كبيرة من المسلمين في الولايات المتحدة يميلون إلى انتخاب أحد المرشحين عن الحزب الديمقراطي بالانتخابات الرئاسية المقبلة.
وحسب نتائج الاستبيان فإن 73% من المسلمين في الولايات المتحدة سيذهبون إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأن 67% منهم سيصوتون لصالح مرشح عن الحزب الديمقراطي.
وقال أكثر من نصف المشاركين في الاستبيان إنهم سيصوتون لصالح المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، يليها السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز، فيما حصل المرشح الجمهوري دونالد ترامب على نسبة 7.4% من الأصوات في الوقت الذي أقر فيه المشاركون بأن الإسلاموفوبيا المتصاعدة هي أكثر المواضيع التي تثير اهتمامهم.
وأجري الاستبيان على نحو 2000 من الناخبين المسلمين في كاليفورنيا ونيويورك وإلينوي وفلوريدا وميتشغن وتكساس وفيرجينيا، وهي ولايات تضم أعلى نسبة من السكان المسلمين.
ووضع الاستبيان عدة أسئلة للإجابة عليها، أبرزها "هل تخطط للتصويت في الانتخابات المقبلة"؟ و"أي حزب سياسي تخطط لدعمه في هذه الانتخابات"؟ و"ما القضية الأكثر أهمية لديك في الانتخابات الرئاسية المقبلة"؟
ثقل سكاني
ويرى مراقبون أن أهمية أصوات الناخبين المسلمين تكمن في ثقلهم السكاني في بعض الولايات التي توصف بالولايات الفاصلة أو الحاسمة في نتيجة الانتخابات .
ويبلغ عدد المسلمين في الولايات المتحدة نحو ثمانية ملايين شخص، يتركز أغلبهم في ولايات كاليفورنيا ونيويورك وإلينوي وميتشغن وفلوريدا وإنديانا وتكساس، ويشارك عدد كبير منهم في التصويت في الانتخابات.
وأثارت مواقف وتصريحات المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسيات دونالد ترامب المعادية للمسلمين حالة توجس دفعت مجلس المنظمات الإسلامية الأميركية مؤخرا إلى إطلاق حملة لجمع مليون صوت ناخب مسلم جديد في انتخابات الرئاسة للعام 2016.
وأكد المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأميركية نهاد عوض في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي أنه ستوضع آليات لإنجاح هذه الحملة، منها فتح المراكز الإسلامية في مختلف المناطق الأميركية لتصبح مراكز تسجيل للانتخابات، وتدريب عدد كبير من المسلمين حول كيفية إجراء تسجيل للانتخابات باعتبارها إجراءات قانونية.