تمكنت قوات الدفاع الجوي السعودي، خلال اليومين الماضيين، من اعتراض صاروخين من طراز "سكود"، تم إطلاقهما من الميليشيات المعادية باتجاه محافظتي خميس مشيط وجازان، وتدمير منصات إطلاقهما داخل الأراضي اليمنية.
وسلّط تقرير صحفي الضوء على المحاولات المتكررة لميليشيات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح استهداف المملكة بهذا النوع من الصواريخ، حيث أشار إلى إطلاق (21) صاروخ "سكود" على الأراضي السعودية منذ انطلاق العملية العسكرية لقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، كان أولها في مطلع يونيو من العام الماضي.
وأوضح التقرير الذي أوردته صحيفة "الشرق الأوسط"، أن غالبية هذه الصواريخ تم إسقاطها داخل اليمن أو في أجواء المملكة، بفضل الإمكانات المتطورة التي تملكها القوات السعودية، ممثلة في نظام الدفاع الصاروخي "باتريوت"، وتقنيات الحرب الإلكترونية، والتي عملت على شلّ أنظمة توجيه الأسلحة وإرباك قدرات القيادة والسيطرة لدى العدو.
وساهمت غارات قوات التحالف إبان عملية "عاصفة الحزم"، في تدمير غالبية ترسانة الميليشيات من هذه الصواريخ، والتي تقدر وفقاً للتقرير بـ (300) صاروخ "سكود"، تمتلكها القوات الموالية للرئيس المخلوع وميليشيا الحوثيين.
يذكر أن صواريخ "سكود" هي سلاح سوفيتي، تم تصميمه إبّان الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي٬ ولديها القدرة على حمل كميات كبيرة من المتفجرات والرؤوس الحربية غير التقليدية٬ ويصل مداها إلى أكثر من 300 كلم.